تسلّم وزير الدولة الدكتور عبدالعزيز الخويطر الذي يشغل حالياً منصب وزير العمل بالإنابة، منصباً ثالثاً هو وزير التربية والتعليم بالإنابة، ليجمع بذلك 3 مناصب وزارية. ويأتي تكليف الخويطر بتولي شؤون وزارة التربية ليقطع تكهنات سرت خلال الأيام الأخيرة بأن نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون البنات الدكتورة نورة الفايز التي كلفها نائب وزير التربية فيصل بن معمر بتولي منصبه خلال إجازته، ستكون لها صلاحيات وزير التربية، ذلك أن الوزير كان فوّض ابن معمر بجميع الصلاحيات خلال غيابه. ونشرت وزارة التربية والتعليم أول من أمس خبراً عبر موقعها الإلكتروني عن موافقة وزير التربية بالإنابة الدكتور عبدالعزيز الخويطر على ترسية مشروع نقل الطالبات في منطقتي عسير والباحة على إحدى المؤسسات الوطنية. ومن المعلوم أن الخويطر يدير أيضاً وزارة العمل في ظل غياب وزيرها الدكتور غازي القصيبي الذي يمر بأزمة صحية منذ نحو عام، ومثّل الوزارة في عدد من المناسبات كان آخرها حين حضر حفلة أداء القسم ل 30 مفتش عمل أنهوا تدريبات لمباشرة عملهم. وينصّ نظام مجلس الوزراء على أن «النيابة عن الوزير في مجلس الوزراء لا تكون إلا لوزير آخر وبموجب أمر يصدر من رئيس مجلس الوزراء» بينما «يتولى نائب الوزير ممارسة صلاحيات الوزير في حالة غيابه». ويعد الخويطر من أقدم الوزراء السعوديين وأشهرهم، ويوجد في مجلس الوزراء منذ عام 1970، وتولى عدداً من الوزارات بالتكليف أو بالإنابة، إذ عمل وزيراً للتربية والتعليم (المعارف سابقاً) ووزيراً للمالية، ووزيراً للصحة، ورئيساً لديوان المراقبة العامة، إضافة إلى عمله الحالي وزير دولة في مجلس الوزراء. ولد الدكتور عبدالعزيز في محافظة عنيزة عام 1925 ودرس فيها المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، ثم انتقل إلى المعهد السعودي في مكةالمكرمة لإكمال دراسته الثانوية، وذهب إلى القاهرة ولندن لمواصلة دراسته العليا في التاريخ، وحصل منها على شهادة الدكتوراه، وعمل في عدد من المناصب الحكومية، منها عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود، والأمين العام لمجلس جامعة الملك سعود، ووكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية، ومديراً لها.