نفذت أكاديمية أمانة محافظة جدة خلال شهر رجب الماضي الكثير من برامج التدريب المتعلقة بتأهيل منسوبيها في مجال الحاسب الآلي والرقابة الصحية، وتهدف هذه البرامج إلى التدريب على قيم الأمانة من خلال برامج 101و102، وتطوير آدائهم وصقل مهاراتهم عبر حقيبتي تشغيل (جزء أول وثاني)، وبلغ إجمالي مدة التدريب للدورات كافة 59 يوماً وعدد المتدربين 115 متدرباً بمتوسط يومي 42 ساعة تدريبية. وأوضح مدير إدارة التدريب و التطوير في أمانة جدة الدكتور عبدالواحد الزهراني أن الحقيبة التدريبية الخاصة بالحاسب الآلي تسهم من خلال برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب في تحديث الأنظمة واللوائح التي تسير حركة العمل داخل الأمانة بالإضافة إلى تنظيم وتوثيق إجراءات العمل بما يتلاءم ومفهوم التعاملات الإلكترونية التي تصب في النهاية في تحقيق أحد الأهداف الاستراتيجية لها في مجال الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي. وأشار إلى أن الهدف العام لدورات حقيبة التشغيل يكمن في الحرص الدائم على تقديم خدمات مبتكرة ومتميزة سواء للموظفين داخل الأمانة وبين إدارتهم أو لسكان جدة بما يلبي حاجاتهم ويتجاوز توقعاتهم من ناحية السرعة في إنجاز المعاملة والكلفة المناسبة، مضيفاً أن الأمانة تسعى إلى أن يكون المتدرب قادراً على استيعاب وفهم المعنى الحقيقي للتغيير وفوائده وضرورته في الحياة الاجتماعية والعملية وقدرته على تحديد توقعاته بالنسبة لمستقبل الأمانة للسنوات القادمة، إلى جانب الوقوف بفهم على أسباب القلق والخوف من التغيير واقتناعه بأنها أسباب غير حقيقية. وأفاد أنه بالنسبة لدورات التأهيل الصحي فهي تغطي الخلفية التطبيقية والممارسات العملية للمراقبين حتى يتمكنوا من إجراء عملية الرقابة بالأسلوب الذي يحقق التأكد من توافر الممارسات الصحية الجيدة كافة مع توجيه متداولي الأغذية إلى أفضل الطرق لإنتاج غذاء صحي آمن، وتحري حالات الإصابة بأمراض الغذاء والتسممات الغذائية، موضحاً أنه جرى تدريبهم على كيفية إجراء المحاضر اللازمة والإلمام باللائحة التي تخص الجزاءات والغرامات التي تصل إلى حد غلق المنشأة في حال المخالفات الجسيمة والتي تعرض حياة المواطنين للخطر. وقال الزهراني: «إن المراقب يبدأ في ممارسة النظم الحديثة في الرقابة، مثل إدارة سلامة الغذاء الذي يعنى بتطبيق نظام تحليل مصادر الخطر عند إعداد وتصنيع الغذاء وتحديد النقاط الحرجة التي تهدد سلامة المنتج الغذائي وهو ما يطلق عليه نظام «الهاسب»، وتدريب المراقب أيضاً على مهارات إعداد التقارير وملء نماذج تحرير المحاضر وتحديد نقاط الرقابة الواجب الاهتمام بها وتشجيع جمهور المستهلكين على الإبلاغ عن أى مخالفات تهدد سلامتهم، إلى جانب المهارات المعرفية اللازمة لأداء العمل بأسلوب جيد مثل الإلمام بأمراض الغذاء ومسببات حالات التسمم الغذائي ومصادر الخطر الكيماوية والفيزيائية والبيولوجية. وبيّن أنه تم التركيز خلال برامج الأمانة 101 و102 على السلوكيات العامة للموظف والتي تتمثل في الوفاء بالوعود والالتزامات وإنجاز المهمات المسندة إليه بكفاءة مع الحرص الشديد على التأكد من مشروعية وقانونية الأنشطة التي يقوم بها، والإفصاح بشفافية عن الأعمال التي يقوم بها سواء داخل الأمانة أو مع الآخرين، إلى جانب التأكد من صلاحية وجودة المهمات والخدمات، واستنكار الكسب الحرام مادياً ومعنوياً والخيانة قولاً وعملاً. وأشار إلى أن الأمانة تسعى من خلال هذا البرنامج إلى ترسيخ الكثير من المبادئ كالاعتراف بالخطأ والعمل على تصويبه بسرعة، والإقرار بأن النجاح الشخصي هو محصلة مساعدة ومساهمة الآخرين، إضافة إلى النظر للإنجازات والنجاحات الشخصية على أنها واجب ينبغي أن يتم أداؤه من دون تعال أو تفاخر، مع الاستمرار في تقبل النصيحة من الآخرين من دون ادعاء المعرفة في كل المجالات.