قال علماء في جامعة أدنبره البريطانية امس انهم اكتشفوا جينة يعتقد بانها مسؤولة عن انتشار نوع خبيث من سرطان الثدي، ما قد يفتح المجال لعلاجات جديدة امام نحو تسعة آلاف امرأة تصاب بهذا السرطان كل سنة في المملكة المتحدة. وأوضح العلماء في دراسة نشرت في «بريتيش جورنال أوف كانسر» انهم كانوا يدرسون مرضاً معروفاً باسم «اتش. اي. آر. 2»، وهو نوع من سرطان الثدي، يمثل حوالى 20 في المئة من الحالات، ويعتبر فتاكاً بشكل خاص لانه ينمو وينتشر بسرعة تفوق الانواع الاخرى من سرطان الثدي، عندما اكتشفوا للمرة الاولى الدور الذي تلعبه جينة محددة في انتشار السرطان الى انحاء اخرى من الجسم. والجينة المعنية تدعى «سي. 35». وفي حين يعالج هذا المرض حالياً بدواء «هرسابتين» (تراستوزوماب) الذي يمنع الخلايا السرطانية من التكاثر، يأمل العلماء بان يساعدهم الاكتشاف في تطوير علاج جديد يقوم على قتل الخلايا السرطانية المرتبطة بهذه الجينة. واوضحوا ان هناك علاجا تجريبيا يعطل البروتين الذي يسمح لهذه الجينة بالعمل. وقال رئيس فريق البحث الدكتور ايلاد كاتز من «وحدة ابحاث سرطان الثدي» انه «لوقت طويل ركزنا عملنا على البروتين اتش. اي. آر. 2، لكن لدينا الآن هذه الجينة التي يرجح انها المسؤولة عن انتشار السرطان». واضاف «انها تتسبب في انفصال الخلايا عن الورم الاصلي والبدء في الانتشار داخل الثدي ومناطق اخرى. وهذا مهم جدا لاننا نعرف ان انتشار السرطان هو الذي يقتل المريض». واوضح كاتز انه رغم ان الأمر «لا يزال في مرحلة اولية لكن هناك الآن امكان فعلي قد يسفر عن علاجات جديدة للنساء المصابات بهذا النوع العدائي من سرطان الثدي».