أحكمت قوات "المجلس العسكري في منبج وريفها"، أمس، الحصار على مدينة منبج بعد السيطرة على جامعة الاتحاد، الواقعة على طريق الباب غرب المدينة، إضافة إلى عدد من القرى الواقعة على المدخل الغربي. وكانت القوات التي تتبع ل"قوات سورية الديمقراطية" طوقت، أول من أمس، مدينة منبج، شرق حلب، من جهاتها الأربع، محاصرة تنظيم داعش في المدينة مع نحو 200 ألف مدني لم يتمكنوا من المغادرة، أو لم يسمح لهم التنظيم المتطرف بالخروج. وعسكريا، قطعت قوات "المجلس" جميع طرق إمدادات داعش في اليوم ال11 من الحملة التي انطلقت مطلع يونيو الجاري، بقيادة كردية ودعم جوي أميركي، عبر أكثر من 100 غارة جوية، وسط أنباء بأن القوات باتت على بعد يتراوح بين اثنين وستة كلم من المدينة التي تعد ثاني أكبر معاقل التنظيم في سورية، بعد الرقة. استعادة قرى تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أن المعارك التي دارت بين داعش وقوات المجلس العسكري لمنبج وريفها، أسفرت عن سيطرة الأخيرة على قرية "مدني الصغير" غرب منبج، وقرى "جب القادر"، و"راطونية"، و"جب الطويل"، الواقعة بشرق المدينة، وعلى مسافة 15 كلم من سد تشرين. ونقل ناشطون في المنطقة أن "قوات سورية الديمقراطية" سيطرت على صوامع حبوب منبج، وجامعة الاتحاد، مشيرين إلى أنه لم يبق لداعش إلا طرق ريفية تصله بالرقة. ويأتي التطور على جبهات منبج، بدعم قوات أميركية من محوري سد تشرين وجسر "قره قوزاق"، إذ تقدمت "سورية الديمقراطية" من محور سد تشرين إلى جنوب منبج، ومن جسر "قره قوزاق" حتى شمال المدينة. معوقات الاقتحام يذكر أن "المجلس العسكري لمنبج وريفها" أعلن الخميس الماضي أن ما يحول دون اقتحام المدينة هو وجود عدد كبير من المدنيين داخلها، رغم سقوط منبج عسكريا بعد إكمال حصارها. وقال المجلس في بيان على صفحته في "فيسبوك"، إن قواته سيطرت على طريقي جرابلس – منبج، ومنبج – الرقة، وقطعت طرق إمداد داعش من الجهات الشرقية والشمالية والجنوبية، داعيا الأهالي إلى التعاون مع القوات المهاجمة، والابتعاد عن مراكز التنظيم المتشدد، للسيطرة على المدينة ب"أقل الخسائر". يذكر أن "قوات سورية الديمقراطية" تشكلت في 12 أكتوبر 2015 في محافظة الحسكة، بشمال شرق سورية، بتشجيع من الولاياتالمتحدة الأميركية.