صرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم (السبت) أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يطرح «تساؤلات في كل العالم»، داعياً إلى إنجاز هذه الخطوة «بشكل منظم». وقال رئيس الدولة الفرنسي أن خروج بريطانيا «لا تأثير له بالتأكيد في مكانة المملكة المتحدة في الأممالمتحدة»، مضيفاً في تصريحات للصحافيين بعد لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الإليزيه «تطرح تساؤلات كبيرة في كل العالم: ما الذي سيحدث؟». وذكر الرئيس الفرنسي بأنه «عبر عن أسفه العميق للتصويت البريطاني»، وإن كان «يحترمه لأن هذه هي الديموقراطية»، داعياً من جديد إلى «استخلاص كل العبر والنتائج». وقال هولاند «في إطار الاتحاد الأوروبي (...) علينا الآن تنظيم هذا الانفصال لكن علينا أن نفعل ذلك بشكل منظم وعلى أساس القواعد المدرجة في الاتفاقات». وعلى رغم التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي، أكد هولاند أن فرنسا تنوي «الإبقاء على العلاقات مع المملكة المتحدة» في المجال الاقتصادي كما في قضايا المهاجرين واللاجئين أو الدفاع. وبعد محادثات أمس مع رئيس «المفوضية الأوروبية» جان كلود يونكر ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، أجرى الرئيس الفرنسي اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس. وقالت مصادر قريبة من هولاند أن الرجلين «متفقان على أنه لا يمكن أن تكون هناك مرحلة عدم يقين في أوروبا»، وعبرا عن أملهما ب «وضوح كامل في شأن البرنامج الزمني والإجراءات» المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد. ويستضيف الرئيس الفرنسي مساء اليوم، رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي على عشاء «غير رسمي» في القصر الرئاسي. ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت اليوم في برلين، إلى تعيين رئيس وزراء بريطاني جديد بأسرع وقت ممكن خلفاً لديفيد كامرون الذي استقال إثر قرار البريطانيين الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وقال إيرولت بعد لقاء مع نظرائه من الدول الخمس الأخرى المؤسسة للاتحاد الأوروبي (ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ) «يجب تعيين رئيس وزراء جديد، الأمر يستغرق بضعة أيام» من دون أن يوضح المزيد.