أكد وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني سليمان الحمدان أن سوق الطيران السعودية لاتزال لديها القدرة على استيعاب المزيد من المشغلين في قطاع النقل الجوي الداخلي، مشدداً على عدم وجود قيود لمنح التراخيص لشركات الطيران المحلية للعمل في المملكة. وقال إنه مع دخول شركة طيران السعودية الخليجية لم تصل السوق إلى مرحلة الاكتفاء، ونحن في الطريق الصحيح نحو سد فجوة العجز التي عانت منها مناطق المملكة على مدى سنوات طويلة. وأضاف الحمدان في تصريحات صحافية بعد منح رخصة المشغل الجوي إلى رئيس مجلس إدارة شركة طيران السعودية الخليجية طارق القحطاني مساء أول من أمس في الرياض، إلى أن هذه الرخصة تعتبر إضافة جيدة لدعم سوق النقل الداخلية والسوق السعودية الكبيرة، إذ ستحظى جميع الشركات بالاهتمام والعناية من الهيئة، وخصوصاً بعد معاناة بعض الشركات التي دخلت إلى السوق في الماضي وخرجت منه. وشدد على أن سوق الطيران المدني في المملكة يعيش مرحلة جديدة من التنظيم وتحرير سوق النقل والخدمات اللوجستية لجميع الشركات، ولدينا برنامج طموح لتخصيص العديد من المطارات والقطاعات وفتح السوق أمام جميع الشركات السعودية. وشدد على عدم وجود قيود لمنح التراخيص، لافتاً إلى أن منح التراخيص يحدده العرض والطلب والسوق مفتوحة للجميع، وهيئة الطيران المدني بصفتها مراقبة للسوق تسعى إلى اتخاذ كل الإجراءات لضمان نجاح الشركات العاملة، لافتاً إلى أن «الهيئة» في طور إنها إجراءات فصل مجلس إدارة الخطوط السعودية عنها لضمان وقوف الهيئة على مسافة واحدة من الجميع بوصفها مشرعة ومنظمة للسوق لضمان العدالة. وبين أنه لا يُسمح بدخول شركات نقل جوي أجنبية للسوق الداخلية السعودية، وهذا مطبق في مجال الطيران العالمي، ولا يتم منح رخصة إلا للشركات السعودية، مشيراً إلى أن مطارات المملكة تخضع اليوم لعملية تطوير، ولديها القدرة على استيعاب كل المشغلين، وخصوصاً أنها تمتلك أكثر من 27 مطار. من ناحيته، قال مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للسلامة والأمن والنقل الجوي الكابتن عبدالحكيم البدر في مؤتمر صحافي عقد بعد منح الرخصة، إن أسعار التذاكر لجميع الشركات تخضع لسقف محدد وستلتزم به جميع الشركات، وخلال خمس سنوات من المنافسة ستتحرر الأسعار. وأوضح أن شركة المها القطرية مازالت تدرس السوق السعودية، وليس لدى «الهيئة» علم بما توصلت إليه، ونحن نرحب بهم. وأوضح في كلمة خلال الحفلة أن رخصة المشغل الجوي تمنح بعد اجتياز المتقدم للمتطلبات اللازمة للترخيص، التي تشمل كل الجوانب الفنية، ومنها القيام برحلات تجريبية من دون ركاب بإشراف وحضور متخصصين للترخيص ب«الهيئة» للوقوف على مدى جاهزية الشركة من جميع الجوانب الفنية والتشغيلية المرتبطة بسلامة الطيران. بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية الخليجية للطيران طارق القحطاني في المؤتمر الصحافي إن الشركة ستبدأ نشاطاتها بتشغيل أربع طائرات حديثة من طراز A320، ثم الوصول إلى 26 طائرة خلال السنوات الثلاث المقبلة، وستكون الدمام قاعدة رئيسة لرحلاتها التي ستنطلق إلى داخل المملكة وخارجها، وسيبدأ التشغيل في الأول من تشرين الأول (نوفمبر) المقبل، وذلك بأربع رحلات من الدمام إلى الرياض، ثم ثلاث رحلات إلى جدة، ثم سبع رحلات من الرياض إلى جدة، وبعد ذلك سيكون لنا رحلات إلى دبي وغيرها. ولفت إلى أن الأسعار ستكون مناسبة للجميع على رغم المنافسة القوية في مجال النقل الجوي. وكشف أن الشركة تسعى إلى الاستحواذ على 25 في المئة من حصة السوق السعودية خلال السنوات الثلاث الأولى من انطلاق عمل الشركة، موضحاً أن نسبة السعودة فيها وصلت إلى 63 في المئة على رغم شح الطيارين السعوديين. من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي للسعودية الخليجية سامر المجالي إن السعودية الخليجية تعتزم تدشين خط دولي من الدمام إلى دبي قبل نهاية هذا العام، وستقوم الشركة باستثمار المرحلة الانتقالية المقبلة لاستكمال متطلبات رخصة التشغيل الجوي، وإجراءات الترخيص الدولي من منظمة آياتا والمنظمات المعنية الأخرى. «النقل» تشدد على تمكين القيادات الشابة لتولي المهمات التنفيذية عقد وزير النقل سليمان الحمدان مساء أول من أمس لقاءً مع قيادات الصف الثاني في الوزارة وفروعها بالمناطق، في أمسية اتسمت بالشفافية في طرح منهج وآلية العمل المستقبلية لتطوير الأعمال والخدمات والكوادر في وزارة النقل والهيئات التابعة للوزارة، وذلك لتحقيق رؤية المملكة 2030، وشدد على عزمه تطوير الوزارة من خلال تأهيل وتدريب وتمكين القيادات الشابة لتولي المهمات التنفيذية. وقال الحمدان إن الهدف من اللقاء هو التعرّف على قيادات الصف الثاني إيماناً منه بدور الشباب في مسيرة البناء والتنمية والعطاء، إضافة إلى مناقشة الأفكار والرؤى والمقترحات التي تهم الكفاءات الهندسية والإدارية الشابة بالوزارة وفروعها بمناطق المملكة. وأشار إلى أنّ المملكة تشهد في الوقت الحالي حراكاً تنموياً طموحاً ومرحلة انتقالية غير مسبوقة تتمثل في رؤية المملكة 2030 التي اطلّع الجميع على أهدافها وملامحها وبرامجها والتي من بينها برنامج التحول الوطني 2020، الذي من أهدافه تطوير العمل في مختلف المؤسسات والقطاعات الحكومية واستخدام التقنية بفاعلّية والارتقاء بمستوى الإنتاجية وفق معايير ومؤشرات دقيقة للأداء تسهم في أن تضطلع وزارة النقل بدورها المهم في تحقيق هذه الرؤى. ونوه بأهمية تبادل الخبرات والتجارب والتنسيق الدائم بين منسوبي الوزارة والهيئات التابعة لها بالشكل الذي يحقق توجهات وتطلعات القيادة الرشيدة ويؤدي إلى رفع مستوى وجودة الخدمات المقدمة منها. وأشار الحمدان إلى عزمه تطوير الوزارة من خلال تأهيل وتدريب وتمكين القيادات الشابة لتولي المهام التنفيذية، وذلك من خلال الاهتمام بالعنصر البشري، والتدريب والتطوير المستمر لرفع كفاءة الأداء ومنح الصلاحيات والمسؤوليات والمحاسبة في أي تقصير يؤثر على سير الأداء ورفع مستوى التعاون مع كل القطاعات الأخرى ذات العلاقة في مختلف المناطق. ولفت إلى استخدام التقنية في أداء العمل للتسهيل على المواطنين والمقيمين وخدمتهم بشكل مريح، وتعزيز العمل الجماعي، لاسيما والوزارة تطبق حالياً برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية الذي يهدف إلى رفع كفاءة وجودة موظفي القطاع العام مع السعي لتحسين بيئة العمل. وشدد على أن الوزارة والهيئات التابعة لها ستشهد حراكاً بشرياً وتقنياً وتبسيطاً لإجراءات العمل للدفع بتحسين الخدمات.