قالت الشرطة الباكستانية إنه تم اغتيال المنشد الصوفي الشهير امجد صبري برصاص مجهولين في كراتشي كبرى مدن جنوبباكستان، واصفة الجريمة بأنها «عمل إرهابي». وأوضح الضابط في الشرطة فاروق سنجراني أن «المنشد امجد صبري، البالغ 45 عاماً، كان يتنقل بالسيارة مع قريب له عندما دنا منهما مجهولون على دراجة نارية وأطلقوا النار عليهما». وأُعلنت وفاة صبري فور وصوله الى المستشفى إثر إصابته بخمس رصاصات، في حين أن الرجل الثاني في حال حرجة، بحسب مصدر طبي. وقال الضابط في الشرطة مقدس حيدر إنها «جريمة موجهة وعمل ارهابي». وكان صبري من أبرز منشدي موسيقى القوالي التقليدية المحببة في بلدان جنوب آسيا والتي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر. وترتبط هذه الموسيقى بالصوفية التي تعارضها مجموعات متشددة بينها حركة «طالبان». وشن مقاتلو هذه الحركة سلسلة هجمات خلال السنوات الأخيرة استهدفت مساجد ومواقع للصوفيين. وفي سنة 2010، استهدف هجوم بقنبلة ضريح «داتا دربار» في لاهور ما أدى إلى مقتل أكثر من 40 شخصاً. وأعلن قاري سيف الله سيف الناطق باسم فرع منبثق عن حركة طالبان أمس (الأربعاء) مسؤولية الفصيل عن قتل صبري، بعد أنشودة رأت الحركة أنها تمثل خروجا على الدين. وأمجد صبري هو نجل المنشد الصوفي الشهير غلام فريد صبري الذي توفي سنة 1994. ونددت شخصيات عدة بالجريمة بينها رئيس البرلمان الباكستاني اياز صادق الذي كتب على «تويتر»: «الخبر (عن مقتل صبري) أثار صدمة رهيبة لدي. اسكنه الله فسيح جناته».