أقرت اللجنة العسكرية الخاصة التي شكلها الجيش الإسرائيلي للتحقيق في اعتراض سلاح البحرية ل «اسطول الحرية» نهاية أيار (مايو) الماضي، بارتكاب «أخطاء على أعلى المستويات» تناولت التعاون بين الإستخبارات الإسرائيلية المختلفة والتحضير لخطة عملانية للسيطرة على السفن. لكن اللجنة تجنّبت تحميل قادة عسكريين كبار اي مسؤولية عن الاعتراض الدموي للقافلة التي قتل فيها تسعة من ركابها الأتراك. في غضون ذلك، اكد مسؤولون فلسطينيون ان المفاوضات المباشرة لن تبدأ سوى بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية وموافقتها على ذلك، مرجحين ان تبدأ المفاوضات مطلع ايلول (سبتمبر) المقبل، وليس مطلع آب (أغسطس). وكانت صحيفة «يديعوت احرونوت» نقلت عن اوساط اسرائيلية قولها ان الولاياتالمتحدة واسرائيل اتفقتا على معاودة هذه المفاوضات مطلع الشهر المقبل. وقالت مصادر غربية ل «الحياة» في رام الله ان الاتصالات الجارية بين الادارة الاميركية واسرائيل والسلطة تبحث عن صيغة تجمع بين مواصلة بناء العطاءات الاستيطانية السابقة، مع عدم طرح عطاءات بناء جديدة اثناء المفاوضات. وفي ما يتعلق بلجنة التحقيق العسكرية الاسرائيلية في الهجوم على «اسطول الحرية»، اشار رئيس اللجنة الميجر جنرال احتياط غيورا ايلان في عرض لبعض استنتاجات اللجنة خلال مؤتمر صحافي أمس، إلى «وقوع سلسلة أخطاء شديدة في مراحل جمع المعلومات عن قافلة السفن، وفي التعاون بين جهات الاستخبارات (الإسرائيلية) المختلفة وفي تحضير خطة عملانية للسيطرة على السفن». واضاف: «وقعت أخطاء في مستويات قيادية رفيعة نسبياً أدت إلى عدم تحقيق الهدف المخطط من عملية اعتراض السفن». لكنه تجنب تحميل قادة عسكريين كبار المسؤولية، كما تجنّب استخدام كلمة «فشل» واكتفى بكلمة «اخطاء»، مشيدا بأداء «مقاتلي الوحدة البحرية»، ومشيرا الى ان اللجنة خلصت الى أن قرار السيطرة على السفن بواسطة مقاتلين كان صحيحاً، وانها على قناعة بأنه لم يكن أمام الجيش أي وسيلة أخرى لتحقيق اعتراض السفن من دون تعريض السفن للخطر. واضافة الى تحقيق الجيش، فتح تحقيقان اسرائيليان آخران، احدهما «لجنة عامة مستقلة» تضم مراقبيْن اجنبييْن تعمل على درس الجوانب القانونية للهجوم، في حين اعلن مراقب الدولة في 15 حزيران (يونيو) فتح تحقيقه الخاص، علما ان اسرائيل تعارض انشاء لجنة تحقيق دولية. ويأتي الاعلان عن نتيجة تحقيق الجيش في وقت أعلنت «مؤسسة القذافي للتنمية» ان سفينة المساعدات التي استأجرتها لكسر الحصار عن غزة، دخلت الى المياه الدولية مقابل سواحل جزيرة كريت اليونانية، ويتوقع ان تصل الى غزة غدا. واشار موقع المؤسسة على الانترنت الى ان «فريق المؤسسة الموجود على ظهر السفينة أكد أن معنوياته عالية وانه يستعد للوصول الى غزة الأربعاء».