انهمرت دموع الفرح وأضاءت الألعاب النارية سماء مدريد وتعالت الأصوات في إسبانيا بعد أن شاهد المشجعون الإسبان السعداء منتخبهم الوطني يهزم هولندا (1-صفر) ويفوز بكأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى أول من أمس (الأحد). وأطلق هدف اندريس أنييستا في نهاية الوقت الإضافي شرارة الاحتفالات وبكى عديد من آلاف المشجعين الذين شاهدوا اللقاء في مناطق الجماهير العملاقة في أرجاء البلاد كافة. وقال خوليو ل«رويترز» في مدريد بينما نزل المشجعون إلى الشوارع للاحتفال: «إنه انتصار مستحق. إنها مجموعة متحدة من اللاعبين». وأضاف: «لاعبو إسبانيا حاولوا لعب كرة قدم وهولندا حاولت فقط الاعتداء عليهم». واحتشد أكثر من 100 ألف مشجع في وسط مدريد لمشاهدة المباراة عبر شاشات عملاقة وكانت الوجوه مطلية بألوان علم إسبانيا والتفت الأعلام حول أكتاف المشجعين وتسبب التوتر الذي شاب اللقاء في تفجر العواطف بشكل أقوى في النهاية. وبعد أن رفع حارس المرمى وقائد المنتخب الإسباني إيكر كاسياس كأس العالم في جوهانسبورغ انطلقت الاحتفالات بأقصى قوتها. وكان من الممكن سماع أصوات الألعاب النارية في أرجاء العاصمة مدريد كافة، وأطلقت السيارات أبواقها في الشوارع ورفرفت الأعلام وانضم الإسبان - كباراً وصغاراً - للاحتفالات. وبدا الارتباك قليلاً على الأطفال بينما بدا أن بعض الكبار فقدوا القدرة على التعبير. وقال ميغل: «انتظرنا لسنوات لتحقيق إنجاز مثل هذا في كأس العالم. إنهم فريق حقيقي ويستحقونها. أنييستا هو رجل المباراة». ووسط الاحتفالات الصاخبة للإسبان قالت مشجعة هولندية وحيدة تدعى انوشكا كانت ترتدي زياً برتقالياً: «لم تعجبني الطريقة التي لعبت بها هولندا، إسبانيا استحقت الفوز».