لن يمثل بطل الغولف العالمي روري ماكلروي منتخب أرلندا الشمالية المشارك في ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية تخوفاً من فايروس زيكا، بحسب ما ذكر أمس (الأربعاء) في بيان. وعادت الغولف إلى الألعاب الأولمبية بعد غياب دام 112 عاماً. وقال ماكلروي في بيان: «بعد الكثير من المداولات قررت سحب اسمي من المشاركة في ألعاب ريو دي جانيرو. بعد التحدث مع المقربين مني، ارتأيت أن صحتي وصحة عائلتي أهم من أي شيء آخر». وتابع ماكلوري، الذي قال إنه يستعد لتكوين عائلة مع خطيبته أريكا ستول: «على رغم انخفاض خطر العدوى بفايروس زيكا، إلا أنني غير مستعد لاتخاذ هذه المخاطرة. أنا على ثقة بأن الشعب الأرلندي سيتفهم قراري». وكان لاعب ارتكاز منتخب إسبانيا لكرة السلة باو غاسول كشف أيضاً أنه ينوي عدم المشاركة في ألعاب ريو بسبب فايروس زيكا المنتشر بكثافة في تلك المنطقة. وكانت وزارة الصحة البرازيلية واللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية أعلنتا عدم نية تأجيل أو إلغاء الأولمبياد مثلما طالب 150 خبيراً للصحة بسبب المخاطر التي يشكلها فايروس زيكا. واستندت وزارة الصحة البرازيلية في بيان لها على حجج المنظمة العالمية للصحة، التي بحسبها أن آب (أغسطس) (الشتاء الجنوبي) هو الشهر الذي يكون العدد قليلاً للبعوض الناقل لفايروس حمى الضنك وزيكا وشيكونغونيا. وكان 150 طبيباً وعالماً وباحثاً دعوا في رسالة مفتوحة إلى المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية إلى تأجيل أو نقل الألعاب، وقالوا في رسالتهم: «عندما يأتي 500 ألف سائح أجنبي من جميع دول العالم لحضور الألعاب هناك احتمال إصابتهم بالفايروس ثم بعد العودة إلى بلدانهم تصبح العدوى وباءً عالمياً». وتواجه البرازيل معضلة انتشار فايروس زيكا القاتل منذ أواخر 2015، إذ أدى إلى عدد من الوفيات، كما أعلن إصابة 1,5 مليون برازيلي بعدوى الفايروس الذي يسبب تشوهات خلقية لدى الأطفال. وينتقل فايروس زيكا بلسع بعوض يسمى «البعوض النمر». وهو يتسبب بأعراض شبيهة بالأنفلونزا (ارتفاع الحرارة وألم في الرأس وفي المفاصل)، لكنه يمكن أن يؤدي لدى الحامل إلى تشوه خلقي لدى الجنين الذي يمكن أن يولد بجمجمة أصغر من الحجم الطبيعي، وهو ما يعرف بصغر الرأس.