سيطر فيروس زيكا على اليوم الأول للمؤتمر الاعلامي للجنة الاولمبية الامريكية أمس الاثنين حيث حاصرت المسؤولين أسئلة بشأن صحة الرياضيين وسلامتهم قبل اولمبياد ريو دي جانيرو هذا العام. وعلى عكس الدورات الاولمبية السابقة حيث هيمنت مسائل الأمن على الفترة التي تسبق الألعاب كان فيروس زيكا الذي ينقله البعوض هو الذي صنع كل الصخب مع تبقي خمسة أشهر فقط على اولمبياد ريو. وخلال افادة مدتها 40 دقيقة لم يوجه أي سؤال إلى لاري بروبست رئيس اللجنة الاولمبية الامريكية أو الرئيس التنفيذي سكوت بلاكمون بشأن الأمن لكنهما واجها العديد من الأسئلة المتعلقة بما يتم اعداده من أجل حماية 815 رياضيا امريكيا في الألعاب الاولمبية واولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة من فيروس زيكا. ويتعامل مسؤولو ريو أيضا مع مخاوف بشأن تلوث الماء حيث ستقام منافسات الشراع إضافة لتأخير في أعمال بناء المنشآت التي ستستضيف منافسات الدراجات وألعاب القوى وبطء عملية بيع التذاكر ومعمل المنشطات الذي أوشكت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات على اعلان أنه غير ملائم. لكن في الولاياتالمتحدة ينظر إلى فيروس زيكا باعتباره الخطر الأكبر للرياضيين المتجهين لريو. وتتخذ اللجنة الاولمبية الامريكية خطوات لتقليل الخطر لكنها قالت إنها ستترك القرار النهائي في السفر للبرازيل أو لا إلى كل متسابق. وضرب زيكا – الذي ارتبط بحالات إصابة بالميكروسيفالي أو صغر حجم الجمجمة وهو تشوه نادر يصيب المواليد – البرازيل بقوة وانتشر في أغلب مناطق امريكا اللاتينية والكاريبي وهو ما أثار مخاوف لدى الرياضيين الذين يخططون للمنافسة في ريو دي جانيرو خاصة هؤلاء الذين يفكرون في إنجاب أطفال بعد الألعاب. وقال بلاكمون "الأمر سيعود لكل رياضي أن يحدد أو تحدد القرار" مضيفا أن الرياضيين سيحصلون على شباك للوقاية من البعوض إضافة لامكانية جلب المزيد من الأطقم الطبية للتعامل مع المخاوف. وتابع "لا نريد أن نضطلع بمهمة وضع سياسة صحية." وأحد الأمور التي تلقي بظلال حول جهود مكافحة المنشطات هو المعمل البرازيلي الذي سيجري فيه اختبار عينات الرياضيين خلال الاولمبياد ويواجه سباقا مع الزمن كي يتلائم مع اللوائح العالمية قبل الموعد النهائي الذي وضعته وكالة مكافحة المنشطات يوم 18 مارس آذار أو نقل اختبارات الاولمبياد إلى مكان آخر بتكلفة مرتفعة وفقا لرويترز. وجردت وكالة مكافحة المنشطات المعمل البرازيلي الذي تكلف 25 مليون دولار من ترخيصه عام 2013 لأنه فشل في الوفاء بالمعايير المطلوبة وأعاده العام الماضي فقط.