قالت القوات الليبية التي تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في معقله بمدينة سرت اليوم (الأربعاء) إن 36 من أفرادها قتلوا وأصيب حوالى 150 في اشتباكات أمس متكبدة واحداً من أسوأ خسائرها البشرية منذ بدء الهجوم قبل شهر. وقال الناطق باسم المركز الإعلامي للقوات الليبية في مدينة مصراتة عبدالله بن راس علي، إن التنظيم المتشدد يقاتل بضراوة للدفاع عن الأراضي الخاضعة لسيطرته والآخذة في الانكماش في وسط سرت. وأضاف: «كانت المقاومة شرسة وكانوا يطلقون نيران كل اسلحتهم. المورتر والصواريخ والبنادق. يخشون الهزيمة إذا فقدوا السيطرة على المزيد من الأراضي». وشنت كتائب تضم في معظمها مقاتلين من مصراتة هجوماً لانتزاع السيطرة على سرت من «الدولة الإسلامية» الشهر الماضي. واستردت بسرعة أراضي غربي المدينة في نهاية أيار (مايو) الماضي لكن تقدمها صار أبطأ مع اقترابها من وسط المدينة الساحلية. وتصاعد القتال أمس، وقالت الكتائب إنها سيطرت على أجزاء من حي «700» والإذاعة الرسمية وإدارة الكهرباء ومسجد. وحي «700» مهم من الناحية الاستراتيجية لأن قناصة تابعين ل «الدولة الإسلامية» يتمركزون على مبانيه المرتفعة. وتتحالف الكتائب في مصراتة مع حكومة الوفاق المدعومة من الأممالمتحدة والتي وصلت إلى طرابلس في آذار (مارس) الماضي وتسعى إلى أن تحل محل حكومتين متنافستين جرى تشكيل إحداهما في طرابلس والأخرى في شرق البلاد عام 2014 وإلى توحيد الفصائل السياسية والمسلحة العديدة. وسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطرة كاملة على سرت العام الماضي وشكل أهم قاعدة له خارج سورية والعراق.