أطلق الجيش الإسرائيلي النار فجر أمس على سيارة فلسطينية تقل أولاداً وقتل أحدهم محمود بدران (15 عاماً)، وأصاب خمسة آخرين بجروح. وفي وقت لاحق، أقر الجيش بأنه أطلق النار على السيارة بصورة غير متعمدة. لكن عائلة بدران، من قرية بيت عور التحتا قرب رام الله وسط الضفة الغربية، قالت أن الجنود تعمدوا إطلاق النار على السيارة بهدف قتل أي فلسطيني. وقال رئيس المجلس القروي في بيت عور وجيه أحمد أن الجنود أطلقوا النار على سيارة تقل أولاداً في طريقهم عودتهم إلى القرية، من دون أن يكون هناك أي شبهة. وأضاف: «واضح أن الجنود أرادوا قتل أي فلسطيني مار في المكان، وكان هذا الصبي هو الضحية»، علماً أن الصبي القتيل هو ابن أسير محرر أمضى 15 عاماً في السجون الإسرائيلية. وأعلن الجيش الإسرائيلي في البيان الأول له أنه أطلق النار على مجموعة من الصبية بعد رشقهم دوريات الجيش والمستوطنين المارة على الطريق العام الرقم 443 بالحجارة. لكن، بعد ظهور الشهادات التي أكدت أن السيارة تعرضت إلى إطلاق نار مباشرة من الجنود، عاد الجيش وأصدر بياناً آخر قال فيه أن جنوده ربما قتلوا الولد من طريق الخطأ، مشيراً إلى إطلاق النار على راشقي الحجارة، وأن الرصاص أصاب السيارة من طريق الخطأ. ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الجيش قوله أن التحقيقات التي أجريت بيّنت أن الصبي كان داخل سيارة قريبة من بقع زيت وحجارة، فاعتقد الجنود أن الزيت سكب عمداً من السيارة التي كان يستقلها بهدف التسبب بزحلقة السيارات وخروجها عن مسارها، فهاجموا السيارة وقتلوا الطفل بداخلها. وفي مخيم نور شمس قرب طولكرم شمال الضفة، أصيب ثلاثة شبان برصاص جيش الاحتلال خلال مواجهات شهدها المخيم. وفي قرية حجة شمال الضفة، هدم الجيش الإسرائيلي منزل الشهيد حسام مصالحة الذي سقط خلال عملية طعن نفذها في مدينة يافا في آذار (مارس) الماضي.