سجلت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أكثر من 30 مبادرة ضمن برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق عن رؤية المملكة 2030 التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد أن قدمها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وضمت الشراكة العلمية إنشاء 10 مراكز بحثية في أميركا. وأوضح رئيس المدينة الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد أمس (الثلثاء)، أن هذه المبادرات التي اعتمدت في وثيقة «برنامج التحول الوطني 2020»، تهدف إلى تعزيز إجراء البحوث ذات المستوى العلمي الرفيع من خلال تطوير مستوى الشراكات البحثية مع الجامعات والمؤسسات البحثية العالمية الرائدة بما في ذلك الموجودة في أميركا، إلى جانب إعداد القادة التقنيين. وقال - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إن المدينة قدمت مبادرة صُمّمت لبناء مهارات البحث والتطوير وصقلها لدى القادة الناشئين السعوديين لتمكينهم من الالتحاق بأفضل الجامعات في العالم، ولمواصلة دراساتهم العليا من دون عوائق، مبيناً أن المدينة عززت في ذلك الإطار شراكتها مع الجامعات والمراكز البحثية المرموقة في العالم، وأنشأت 15 مركزاً من مراكز التميز في عدد من الدول، منها 10 مراكز في أميركا تنفذ مشاريع بحثية ذات أولوية للمملكة في المجالات الحيوية الاستراتيجية. وهذه المراكز هي: مركز تميز النظم الهندسية المركبة مع معهد ماساتشوستس للتقنية، ومركز تميز الفضاء والطيران مع جامعة ستانفورد، ومركز تميز المواد النانوية لتطبيقات الطاقة النظيفة مع جامعة كاليفورنيا (بيركلي)، ومركز تميز أبحاث الفضاء والأرض مع معهد كاليفورنيا للتقنية، ومركز تميز أنظمة النانو المتكاملة مع جامعة نورث وسترن، مركز تميز تقنية النانو الخضراء مع جامعة كاليفورنيا (لوس أنجليس)، ومركز التميز لتطبيقات الاتصالات مع جامعة كاليفورنيا (سان دييغو)، ومركز تميز تقنية الإضاءة المرشدة باستخدام أشباه الموصلات مع جامعة كاليفورنيا (سانتا باربرا)، ومركز تقنيات الاستشعار بموجات الميكرويف مع جامعة ميشيغان، ومركز دعم اتخاذ القرار مع بوينغ. وأشار، إلى أنه يوجد في مدينة سان فرانسيسكو مركز تميز مشترك للمواد النانوية وتطبيقات الطاقة النظيفة بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وجامعة كاليفورنيا بيركلي، ومختبر لورنس بيركلي، يهدف إلى إيجاد حلول وتقنيات مبتكرة بكفاءة عالية في المجالات التي تسهم في حل التحديات التي تواجه العالم اليوم في مجال إنتاج الطاقة النظيفة مقارنة بالمصدر التقليدي للطاقة كالوقود الأحفوري من نفط، وفحم، وغاز طبيعي. وأضاف، أنه يوجد كذلك في سان فرانسيسكو، مركز تميز الفضاء والطيران مع جامعة ستانفورد، والذي يهتم بأبحاث الفضاء والطيران وتقنياتها وبناء القدرات، ودعم الابتكارات والاختراعات في مجالات الفضاء والطيران في المملكة، وذلك من خلال العمل على المشاريع البحثية المتنوعة. ولفت إلى أن المدينة تعمل على التعاون البحثي الاستثماري مع شركة تقنية إنترناشونال في كاليفورنيا التابعة للشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (شركة سعودية حكومية مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة) في الشركات الناشئة بشكل مباشر كأحد أهم وسائل نقل التقنية، مشيراً إلى أنها شراكة تقنية لإتمام مساهمات مباشرة في عدد من الشركات التقنية الناشئة في أميركا مثل: في- فلكس، نانو هولدنغز، سولار جنكشين، كاربونيكس، بناسيانانو، وشركة اس ام آي، وغيرها. وقال إن الشراكة شملت مجموعة أخرى من الشركات الاميركية الرائدة مثل: لوكهيد مارتن، وديجيتال قلوب، وسكاي ويير، وشركة سورا، وغيرها، مشدداً على أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تركز جهودها على قطاعات محددة تمتلك فيها المملكة الميزات التنافسية، وذلك من خلال تعظيم المحتوى المحلي، وإنشاء وتطوير مؤسسات قادرة على مواجهة المنافسة العالمية في هذا المجال مما يتطلب وضع أهداف تنموية تطويرية ملموسة، وضمان فعالية الاستثمار، وتوفير البيئة اللازمة للمستثمرين، وهو ما توفره معطيات رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، الذي يشرف عليهما ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.