أفادت «الوكالة السورية للانباء» (سانا) امس ان الرئيس بشار الاسد وعقيلته السيدة اسماء سيقومان اليوم ب «زيارة رسمية» لتونس تلبية لدعوة من الرئيس زين العابدين بن علي وعقيلته، مشيرة الى ان الاسد وبن علي سيجريان «محادثات تتناول العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية». وكان الرئيس الاسد بحث مع نظيره التونسي على هامش القمة العربية في سرت في آذار (مارس) الماضي في الاوضاع العربية و«تم التأكيد خلالها على أهمية إرساء تعاون عربي فاعل وقوي يلبي طموحات الشعب العربي». وفي أيار (مايو) الماضي، عقدت اجتماعات اللجنة العليا السورية - التونسية وجرى توقيع ست وثائق للتعاون في المجالات القضائية والمصرفية والصناعية والتعليم العالي وتنمية الصادرات. ونقلت «سانا» عن السفير التونسي محمد عويتي قوله امس إن زيارة الاسد لتونس «محطة تتجسد فيها العلاقات الأخوية التاريخية والعريقة والمتميزة بين البلدين ونقطة انطلاق لمرحلة تعاون متكاملة ترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة»، مؤكداً دعم بلاده سورية باستعادة كامل الجولان السوري المحتل. وزاد: «سورية وتونس لديهما اهتمامات مشتركة في دعم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، جوهر اهتمام الأمة العربية وتفعيل العمل العربي المشترك الذي يتم على أرضية اقتراح الرئيس الأسد في شأن تجميد الخلافات العربية أو تحييدها والتوافق على آليات تجاوز الخلافات وإدارتها بما لا يتعارض مع تحقيق الطموحات الإستراتيجية للدول العربية». وكان الاسد زار تونس في نيسان (ابريل) عام 2001 ، كما شارك في القمة العربية عام 2004. وحضر الرئيس بن علي اعمال القمة العربية التي عقدت في دمشق بداية عام 2008.