يمر اللاعبان اللذان يستقطبان أنظار متابعي كرة القدم في العالم هذه الأيام بموقفين متناقضين، ففي الوقت الذي يداعب فيه ميسي حلم التتويج بلقب «كوبا أميركا» مع الأرجنتين، يعاني غريمه التقليدي كريستيانو رونالدو مع البرتغال المتعثرة في كأس أمم أوروبا 2016 (يورو 2016). وفي مباراة البرتغال أمام النمسا (0-0) أهدر رونالدو أربع فرص مؤكدة سنحت له، كما أضاع ضربة جزاء في الدقيقة 79 كانت كفيلة بخروج منتخب بلاده بالنقاط الثلاث. وقال نجم ريال مدريد عقب اللقاء «بالتأكيد أنا محبط»، مؤكداً في الوقت نفسه أنه «مستعد لاستمرار المحاولة» في باقي مباريات البطولة. وأشار إلى أن ضربة الجزاء الضائعة «خطأ شخصي وارد الحدوث في كرة القدم». وتمتلك البرتغال نقطتين من تعادلين بالتساوي مع ايسلندا خلف هنغاريا المتصدرة بأربع نقاط وتتذيل النمسا المجموعة برصيد نقطة واحدة، ويحتاج رفاق رونالدو للفوز في المباراة المقبلة أمام هنغاريا لضمان حجز مقعد في الدور المقبل. لكن ما قد يخفف من وطأة التعادل هو تخطي رونالدو للرقم القياسي المسجل باسم مواطنه لويس فيغو، كأكثر لاعبي البرتغال خوضاً لمباريات دولية (128 مباراة). على الجانب الآخر من الأطلسي، يمر غريمه ليونيل ميسي بأفضل أوقاته مع منتخب بلاده في بطولة «كوبا أميركا» بالولايات المتحدة ببلوغه نصف النهائي. وعلى رغم وصوله إلى البطولة بإصابة في الظهر أجبرت مدربه جيراردو تاتا مارتينو عن عدم إشراكه في أولى مباريات الفريق، إلا أنه منذ ظهوره في المباراة الثانية أمام بنما أصبح أحد نجوم البطولة. وغاب ميسي عن مباراة تشيلي بينما دخل بديلاً في مباراتي بنما وبوليفيا. وفي أول ظهور له تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف في أقل من نصف ساعة. وسجل ميسي حتى الآن أربعة أهداف عادل بها الرقم المسجل باسم مواطنه جابرييل باتيستوتا كأكبر هدافي منتخب الأرجنتين ب54 هدفاً. وأصبحت الأرجنتين، التي فازت في مبارياتها الأربع، على بعد خطوتين فقط من اللقب بعد فوزها في ربع النهائي على فنزويلا (4-1). وارتفعت هتافات «ميسي.. ميسي» سواء في اليورو أو «كوبا أميركا»، ففي المدرجات الأوروبية رددها مشجعو النمسا لاستفزاز كريستيانو رونالدو مع كل كرة يسددها، بينما علت بها أصوات مشجعي الأرجنتين لتشجيع صاحب القميص الرقم 10 الذي يسعى إلى قنص أول لقب بقميص التانغو.