كالعادة، ومن دون سابق إشعار للمواطن، ومن دون استئذان من السلطات المعنية، زاد تجار اللحوم والقصابون أسعارها، بواقع 3 ريالات للكيلوغرام من لحم البقر والعجل، و4 ريالات لكيلوغرام لحم الغنم. والأشد وقعاً على المستهلكين أن التجار يتوقعون أن يتواصل الارتفاع بما يعادل ضعف تلك الزيادة مع حلول شهر رمضان. وانقسم تجار اللحوم والمواشي إلى فريقين في شأن تلك الزيادات، إذ عدّها بعضهم «طبيعية»، فيما أقر آخرون بأنها غير مقنعة وغير مبررة. وعزا تجار الارتفاع إلى انتشار الحمى القلاعية في أفريقيا، وزيادة أسعار المواشي في استراليا ونيوزيلندا، وغلبة الثقافة الجديدة حول مخاطر الدهون الحيوانية وصلة اللحوم الحمراء بالكوليسترول. ورأى غيرهم أن أسعار الأعلاف ليست مسؤولة عن الزيادات الجديدة، بل مشكلات من قبيل فارق أسعار العملة، وارتفاع أسعار الماشية في بلدان المنشأ. وشدد قصابون على عدم وجود نقص في إمدادات اللحوم، «ومع ذلك الأسعار مرتفعة». وحذروا من أن الزيادات الراهنة تؤثر في هامش أرباحهم. ويذكر ان السعودية تستورد سنوياً نحو 7 ملايين رأس من الأغنام ونحو 50 ألف رأس من الأبقار بحسب إحصاءات وزارة الزراعة السعودية. ارتفاع أسعار اللحوم بنسبة 10 ٪ والتجار يرونه «غير مبرر»