نُظّمت تظاهرات في كراكاس ليل الجمعة- السبت، بعدما وجهت المدعية العامة الفنزويلية إلى ليوبولدو لوبيز القيادي في المعارضة (زعيم حزب الإرادة الشعبية) المسجون، اتهامات بالمسؤولية عن حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة التي تشهدها البلاد منذ شهرين، ومنها التحريض على العنف وإلحاق ضرر بالممتلكات والتآمر. ولوبيز الخبير الاقتصادي الذي تلقّى دراسته في جامعة هارفرد، محتجز في سجن منذ اعتقاله في 18 شباط (فبراير) الماضي، في أوج حركة الاحتجاج ضد الرئيس اليساري نيكولاس مادورو الذي يواجه تظاهرات شبه يومية. وقتل 39 شخصاً وجرح 608 آخرين في المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين يحتجون على ارتفاع معدّلات الجريمة والتضخّم والنقص في السلع الأساسية. وبعد ساعات على إعلان المدعية العامة، نزل حوالى 3 آلاف متظاهر إلى الشوارع في شرق كراكاس معظمهم من الطلاب للمطالبة بالإفراج عن لوبيز. وتحت شعار «أطلقوا ليوبولدو» ارتدى بعضهم الأبيض في رمز للسلام، فيما حمل آخرون أعلام فنزويلية. ومن زنزانته في سجن رامو فيردي العسكري، اشتكى ليوبولدو الذي انتشرت صورته وهو يرتدي قميصاً أخضر ويقف خلف نافذة ويديه على قضبان الزنزانة على شبكات التواصل الاجتماعي، من السجن الانفرادي. في المقابل، أعلن مادورو عن اعتقال شخصين يشتبه في أنهما مهربا مخدرات على علاقة بالتظاهرات المناهضة للحكومة. وأحد المشبوهين هو الكولومبي هوغو ألبرتو نونسيرا سوتو المعروف ب «دون دييغو» و «إيل جونكو» من عصابة «لوس أورابينوس» الإجرامية، وقد حمّله مادورو مسؤولية إغلاق الشوارع بالردم. كما اعتقل الفنزويلي غابرييل أليخاندرو رييس بلتران المطلوب من الإنتربول بتهمة نصب حواجز في مدينة سان كريستوبال التي انطلقت منها الاحتجاجات. وصرّح مادورو لوسائل إعلام محلية أن «عصابات إجرامية من مهربي المخدرات الكولومبيين وعناصر شبه عسكرية وأخرى من أمن الحدود ضالعة مباشرة في التخطيط وتنفيذ إغلاق طرق». وطلب إجراء تحقيق حول دخول حراس مسلحين حرم جامعة فنزويلا المركزية في وسط كراكاس، ما تسبب بمواجهات عنيفة.