أصدرت شركة «أبو ظبي الوطنية للطاقة» (طاقة)، سندات بقيمة بليون دولار موزعة على شريحتين بقيمة 500 مليون دولار لكل منهما ومدتها خمس سنوات وعشر. وأعلنت في بيان أمس «إصدار سندات بقيمة 500 مليون دولار تستحق خلال حزيران 16 (يونيو) عام 2021 بفائدة سنوية 3.625 في المئة، وأخرى بقيمة 500 مليون دولار تستحق في حزيران عام 2026 بفائدة 4.375 في المئة». وأوضحت «طاقة» أن هذا الإصدار سيُستخدم لتسديد سندات تستحق في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل وبفائدة أقل، وسيعمل ذلك على خفض تكاليف التمويل الخاصة بالشركة». وأفادت مصادر بأن شركة «طاقة» فوضت مصارف «بي إن بي باريبا» و «سيتي غروب» و «الخليج الأول» و «إتش أس بي سي» و «أبو ظبي الوطني» و «سوسيتيه جنرال» لترتيب عملية البيع. وكانت الشركة أكدت «تأثر أدائها المالي نتيجة إعادة تقويم أصول النفط والغاز في أميركا الشمالية، مع الحفاظ على مستويات قوية من السيولة». وأشارت إلى «تحول مهم في عملياتها في الولاياتالمتحدة أدى إلى تقليص عدد موظفيها وبيع مساحات من الأراضي غير الأساسية واعتماد هيكل تنظيمي أبسط». ونفذت الشركة عمليات خروج مهمة في الفترة الماضية، من خلال بيع أراض في أميركا الشمالية وبيع حصتها في خط أنابيب الغاز «نوردغاسترانسبورت بي في» في هولندا. وتدرس شركة أبو ظبي الوطنية للطاقة، بيع أصولها الخارجية من النفط والغاز إلى شركة ظبيانية أخرى، للتركيز على نشاطها الأساس في توليد الطاقة وإنتاج المياه. وورد في التقرير السنوي للشركة لعام 2015، أن لديها اتفاقاً مع طرف معني، وبناء على طلبها سيشتري هذا الطرف كل أصولها النفطية والغازية في أميركا الشمالية وكردستان العراقية، ومعظمها في أوروبا بسعر متفق عليه، من دون أن يذكر السعر أو الطرف المعني. وأعلنت «طاقة» الأسبوع الماضي، تحقيق زيادة كبيرة في أرباحها عن الربع الثالث من العام الحالي، فاقت توقعات المحللين، بفضل ارتفاع الأسعار وإنتاج النفط والغاز. وأوضحت أن أرباحها ارتفعت من 90 مليون درهم قبل سنة إلى 218 مليوناً (59.4 مليون دولار) ومقارنة بمتوسط قدره 144 مليون درهم. وقال مديرها العام كارل شيلدون في بيان «تمكنا من زيادة إنتاج النفط والغاز خلال الأشهر الثلاثة الماضية، نتيجة برنامج تطوير الأصول وعمليات التملك الجديدة، إضافة الى ارتفاع أسعار النفط والغاز». وأحدث ذلك، وفق ما قال «مقترناً بالإيرادات المستقرة لقطاع الماء والكهرباء، زيادة قوية في إيرادات الشركة». وقفزت الإيرادات من 3.89 بليون درهم إلى 5.2 بليون، وساهمت إيرادات النفط والغاز ب1.63 بليون. وأكد ان «طاقة» تتجه «صوب تحقيق هدفها لإنتاج 138 ألف برميل من مكافئ نفطي يومياً نهاية هذه السنة. وبلغ انتاجها في نهاية الربع الثالث 136 ألفاً و800 برميل يومياً.