وعد سيناتور فيرمونت بيرني ساندرز بمساندة المرشحة الديموقراطية المفترضة لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون في مواجهة منافسها الجمهوري دونالد ترامب في الدورة النهائية للانتخابات والتي تجري في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. لكن سيناتور فيرمونت لم ينسحب رسمياً من السباق للوصول إلى البيت الأبيض، على رغم ان كلينتون ضمنت على ما يبدو نيل ترشيح الحزب الديموقراطي. ولم يعلن ساندرز تأييده صراحة لكلينتون خلال كلمة وجهها الى أنصاره عبر الإنترنت الخميس، لكنه أوضح أن تركيزه سينصب على اعادة بناء قاعدة تأييد للكفاح من أجل أجندة السياسات الليبرالية التي يتبناها وتغيير الحزب الديموقراطي، وهما شرطان اساسيان يطالب ساندرز القيادة الديموقراطية بتبنيهما من اجل اعلان انسحابه من المعركة لمصلحة الأميركية الأولى ووزيرة الخارجية سابقاً. وقال ساندرز ان «المهمة السياسية الرئيسية التي نواجهها في الأشهر الخمسة المقبلة هي ضمان هزيمة دونالد ترامب هزيمة نكراء، وأنا شخصياً أنوي الاضطلاع بدوري في هذه العملية خلال فترة قصيرة جداً». ومضى يقول في الكلمة التي أذيعت من بيرلينغتون في فيرمونت وهي مسقط رأسه: «كما أتطلع أيضاً للعمل مع الوزيرة كلينتون لتغيير الحزب الديموقراطي حتى يصبح حزباً للطبقة العاملة والشباب»، وليس للمتبرعين الأثرياء للحملات الانتخابية وحسب. وتصدى ساندرز لضغوط من الديموقراطيين لينسحب من السباق للوصول إلى البيت الأبيض ويدعم كلينتون منذ حصلت على العدد الكافي من الأصوات لتفوز بترشيح الحزب الأسبوع الماضي، وقال إنه سيواصل المحاربة من أجل أهدافه ومنها تقليص التفاوت في الأجور وفصل المال عن السياسة. وقال العضو عن مجلس الشيوخ انه «لا يمكن أن تكون هزيمة دونالد ترامب هدفنا الوحيد. يجب أن نواصل جهودنا على مستوى القاعدة الشعبية لنصنع أميركا التي نعرف أن بوسعنا أن نصنعها». وواصل ساندرز حملته الانتخابية لتكون أداة لانتزاع تنازلات من كلينتون في ما يتعلق بأهدافه السياسية خلال المشاورات الخاصة بمشاكل الحزب والإصلاحات التي يسعى إلى إدخالها على عملية الترشيح التي يجريها الحزب الديموقراطي. لكن ساندرز قام بتسريح بعض العاملين في حملته الانتخابية وأوقف الدعاية وألغى خططاً لكسب تأييد كبار المندوبين، وهو ما يمثل اعترافاً ضمنياً بأن وزيرة الخارجية السابقة ستكون مرشحة الحزب للرئاسة. في غضون ذلك، اوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» ان كلينتون تنظر في احتمال اختيار السناتور إليزابيث وارن لتكون نائباً لها. ونقلت الصحيفة عمن وصفتهم ب «مطلعين» أن وارن وهي أحدى الأصوات التقدمية البارزة في الحزب الديموقراطي، هي من بين الأشخاص الذين تبحث كلينتون احتمالات ترشيحهم إلى منصب نائب الرئيس في حملتها للوصول إلى البيت الأبيض. وأضافت أن بيرني ساندرز منافس كلينتون ليس ضمن القائمة. غير ان وارن يمكن ان تجذب جزءاً من القاعدة التقدمية لساندرز في حال رفض تجيير اصواته للأميركية الأولى سابقاً. وكانت مصادر أفادت في وقت سابق من هذا الشهر بأن وارن التي تمثل ولاية ماساتشوستس، تبحث في احتمالات قبولها المنصب.