أصدر "الأخطبوط العراف" بول (سنتان) حكمه المسبق على نتيجة نهائي مونديال 2010، معلناً فوز المنتخب الأسباني بالبطولة على المنتخب الهولندي. وذلك عندما سارع إلى التهام المحارة الموضوعة داخل صندوق يحمل العلم الأسباني، أولاً. وسبق له أن توقّع، بالأسلوب ذاته، خسارة ألمانيا أمام أسبانيا في النصف نهائي، وأمام صربيا في دور الأول. وإثر خسارة ألمانيا في النصف النهائي، سارع الألمان إلى المطالبة بالثأر منه، رغم أنهم لا يؤمنون بالخرافة بطبيعتهم. إلاّ أنهم شعروا بصدمة عندما اختار بول اسبانيا لتكون الفريق الفائز بالنصف النهائي، بعدما اختار منتخبَ بلادهم للفوز على الارجنتين وانجلترا وغانا واستراليا. وعنونت صحيفة "برلينر كوريير" "القوا به في المقلاة"، فيما يعكس رغبة عامة في الانتقام من بول، وسارت على نهجها صحف "دي فيلت" و"سودويتشه تسايتونغ" و"هامبورغر ابندبلات" وصحف اخرى. وفي منقلب آخر من العالم، في سنغافورة، اختارت الببغاء "ماني" (13 سنة)، علم هولندا، معلنة فوز منتخبها في المباراة النهائية. وكانت توقعت فوز أسبانيا في النصف النهائي، وبذلك أصبح لدى الألمان حيوان آخر... للقلي. هذان الحكمان المتعارضان، سمحا لنا بمشاهدة المباراة النهائية، بكل حماسة وشغف، لتحديد الفائز بين الأخطبوط والببغاء... لا بين أسبانيا وهولندا!