تراجعت أسعار النفط أول من أمس إلى أدنى مستوى لها في أكثر من ثلاثة أسابيع لتسجل انخفاضاً للجلسة السادسة على التوالي في أطول موجة خسائر منذ أوائل 2016 بفعل انخفاض أقل من المتوقع في مخزونات النفط الأميركية ومخاوف من الخروج المحتمل لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وهبط خام القياس العالمي مزيج «برنت» تسعة في المئة في خمس جلسات فقط بعدما لامس أعلى مستوى له في ثمانية أشهر قرب 53 دولاراً للبرميل قبل أسبوع. وجرى تداول عقود «برنت» أمس بأقل سعر منذ 24 أيار (مايو) عند 48.14 دولار للبرميل. وانخفض سعر الخام 64 سنتاً إلى 48.33 دولار للبرميل متجهاً إلى تسجيل أطول موجة خسائر في خمسة أشهر. وهبط الخام الأميركي في عقود شهر أقرب استحقاق 62 سنتاً إلى 47.39 دولار للبرميل بعد أن سجل أدنى مستوى له في شهر عند 47.22 دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة. وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن من المتوقع أن تهبط إيرادات الصادرات النفطية لمنظمة «أوبك» عام 2016 بكامله بنسبة 15 في المئة لتواصل التراجع للعام الثالث على التوالي ومن المحتمل أن تسجل أدنى مستوياتها في أكثر من عشر سنوات قبل أن ترتفع في 2017. وأفادت الإدارة التابعة لوزارة الطاقة الأميركية في تقرير بأن من المرجح أن يجني أعضاء «أوبك» بمن فيهم إيران نحو 341 بليون دولار في 2016 بانخفاض قدره 15 في المئة عن مستويات 2015 بناء على توقعات أسعار النفط العالمية ومستويات إنتاج المنظمة. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إنه ناقش خطط تجميد محتمل لمستويات إنتاج النفط مع نظيره الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ. وأضاف: «ناقشنا إمكانية التنسيق وما يتبعه من عمل. إذا تدهور الوضع الراهن (في سوق النفط العالمية) فسنعود لإمكانية إجراء مزيد من المشاورات في شأن (تثبيت الإنتاج)». وقال وحيد علي كبيروف، رئيس «لوك أويل»، ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، إن الشركة ستنسحب من مشروع في السعودية بينما تجري مناقشات بخصوص مشاريع مشتركة مع شركة «أرامكو السعودية» في بلدان أخرى. وأبلغ رئيس الشركة الروسية صحافيين أن «لوك أويل» تقدر قيمة حصة تنوي شراءها في شركة «باشنفت» النفطية ضمن خطة الخصخصة الحكومية بأربعة بلايين دولار.