ينهي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان زيارته واشنطن اليوم بلقاء مع الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض، بعد اجتماعات «إيجابية وصريحة» في الكونغرس واجتماعه أمس مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر. (للمزيد). وبعد اجتماعات ماراثونية في مجلسي الشيوخ والنواب جمعته وزعيم مجلس النواب بول رايان وأعضاء لجان الخدمات المسلحة والعلاقات الخارجية، اجتمع الأمير محمد بن سلمان أمس مع كارتر، والذي تجمعه به علاقة عمل وصداقة بناها الرجلان خلال أكثر من عشرة لقاءات واتصالات روتينية منذ العام الماضي. وعكس المناخ الأميركي أجواء إيجابية وودية للاجتماعات، وقال السناتور الجمهوري توم كوتون في بيان بعد لقائه ولي ولي العهد السعودي «أقدر تبادل الآراء والإنتاجية في الاجتماع مع الأمير محمد بن سلمان، والذي يعكس شراكتنا الدائمة والمهمة». وأضاف: «ركزنا على المصالح الأمنية المشتركة من بينها محاربة الإرهاب ضد القاعدة وداعش والتهديد الموجه من إيران في سورية والعراق واليمن والشرق الأوسط الكبير». كما تطرقت لقاءات الكونغرس إلى الرؤية الاقتصادية لولي ولي العهد لتنويع الاقتصاد السعودي وتطويره، وما يعنيه ذلك من مصالح مشتركة واستثمارات وعقود بين الجانبين. وسيستقبل أوباما الأمير محمد بن سلمان صباح اليوم بتوقيت واشنطن في البيت الأبيض. وقال الخبير في معهد بروكينغز بروس ريدل ل «الحياة» إن «الشراكة السعودية - الأميركية قوية جداً، والرئيس أوباما زار المملكة أكثر من أي دولة أخرى في الشرق الأوسط». واعتبر ريدل أن الزيارة «فرصة جيدة لتوسيع العلاقة والتعاون في مجالات الاقتصاد والتعليم، والأمير محمد بن سلمان يركز على الجيل الجديد والأفكار الجديدة للتعاطي مع هذه الأمور». وأشار إلى أن اعتداء أورلاندو الأخير زاد أهمية الزيارة كون «الأمير محمد بن سلمان هو الشريك الذي يجب أن تتطلع إليه واشنطن لمكافحة الإرهاب، كونه خصم للقاعدة ولداعش، والشراكة مع السعودية مفتاح لهزيمة الإرهاب». وتطرقت الاجتماعات أيضاً إلى موضوع اليمن وأفق الحل السياسي هناك. وبعد واشنطن يتوجه الأمير محمد بن سلمان إلى كاليفورنيا مع الوفد المرافق والذي يشمل وزير الخارجية عادل الجبير والطاقة خالد الفالح والإعلام عادل الطريفي والتجارة ماجد القصبي ووجوه عسكرية واقتصادية. وسيلتقي الأمير محمد بن سلمان في الولاية الغربية قيادات الشركات الرائدة في التحول الاقتصادي في منطقة "سيليكون فالي"، والتي تقود الولاياتالمتحدة نحو تكنولوجيا جديدة في عالمي الطاقة والمعلوماتية. وبعد كاليفورنيا سيزور ولي ولي العهد مدينة نيويورك.