منعت السلطات الإسرائيلية 15 نائباً ورئيس بلدية فرنسيين من زيارة القائد «الفتحاوي» الأسير مروان البرغوثي في سجنه. وأعلن أعضاء الوفد أمس في مؤتمر عقد في رام الله انهم سيعودون الى البلاد الخريف المقبل ضمن وفد برلماني اوروبي واسع، في محاولة ثانية لزيارة البرغوثي الذي وصفوه بأنه «رمز» للمقاومة والحرية والسلام. وقال أعضاء الوفد انهم تظاهروا أمام سجن «جلبوع»، حيث يحتجز القائد البرغوثي، بعد ان منعوا من زيارته، مشيرين الى انهم قدموا ثلاثة طلبات تباعاً الى السلطات الاسرائيلية من اجل زيارته. وقالت رئيسة بلدية فالاتتون فرانسواز بود: «إن مروان البرغوثي اصبح قائداً ورمزاً للحرية والسلام، تماماً كما القائد الجنوب أفريقي نلسون مانديلا، وبات يمثل جيل الشباب الفلسطيني». وأضافت: «نحن برلمانيون ورؤساء مجالس بلدية جئنا الى هنا من أجل الحرية والعدالة لجميع الشعوب، خصوصاً الشعب الفلسطيني، وهو آخر شعب يخضع للاحتلال». وتابعت: «جئنا الى هنا لزيارة البرغوثي، ومروان يعتبره البعض ارهابياً، لكن البعض الآخر يعتبره مناضلاً من أجل الحرية. الذين يعتبرونه ارهابياً هم الذين يرفضون منح الحريات ويحتلون أراضي الغير، أما من يؤمنون بالحرية فيعتبرونه مناضلاً وقائداً للمقاومة». وزادت: « قبل مروان، نستذكر القائد الجنوب أفريقي نلسون مانديلا الذي كان يعتبر ارهابياً لأنه رفض الظلم والفصل العنصري». وقال وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع في المؤتمر ان فرنسا كانت البلد الأول الذي يرفع شعار إطلاق البرغوثي. وأضاف: «منذ عام 2002، شكلت فرنسا رمزاً للمطالبة بحرية مروان، اذ قامت عشرات المدن الفرسنية بمنحه مواطنة شرف، وأطلقت إحدى المدن اسمه على شارع يودي الى مركز نلسون مانديلا فيها». وأوضح ان هذا هو الوفد الفرنسي الرابع الذي يحاول زيارة الأسير البرغوثي في سجنه. وأعلن ممثل عن اللجنة الدولية لإطلاق البرغوثي أن اللجنة بدأت حملة واسعة للمطالبة بمنحه جائزة «نوبل» للسلام. واستذكر قول البرغوثي ان اليوم الأخير من عمر الاحتلال هو اليوم الأول من عمر السلام. من جهة اخرى، أجرى موفد باريس الخاص المكلف متابعة المبادرة الفرنسية لإعادة إطلاق عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية بيار فيمون محادثات في القاهرة أمس تهدف الى دفع مساعي بلاده من اجل تنظيم مؤتمر دولي جديد في الخريف المقبل. والتقى فيمون كلاً من وزير الخارجية المصري سامح شكري، والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، في إطار الاتصالات التي يجريها سعياً نحو تنظيم هذا المؤتمر الدولي. وناقش فيمون مع وزير الخارجية المصري «نتائج اجتماع باريس، والخطوات المقبلة في إطار الإعداد للمؤتمر الدولي المقترح عقده قبل نهاية العام»، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية. كما بحث الديبلوماسي الفرنسي مع العربي في «خطوات التحرك الفرنسي المقبلة لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه» خلال اجتماع باريس. وكانت باريس استضافت في الثالث من حزيران (يونيو) الجاري وزراء وممثلين لنحو 30 دولة ومنظمة دولية لبحث تحريك عملية السلام.