وسط حضور أكثر من 1000 سيدة من الاميرات وسيدات المجتمع والأمهات والطالبات الخريجات إلى جانب ضيفتي الحفلة وزيرة المال اللبنانية ريا الحفار الحسن ووزيرة التربية وزير التعليم العالي في دولة الكويت الدكتورة موضي عبدالعزيز الحمود رعت حرم نائب خادم الحرمين الشريفين الأميرة منيرة بنت عبدالعزيز بن مساعد أمس (الأربعاء) حفلة تخريج 217 طالبة مثلن الدفعة الثامنة من طالبات كلية دار الحكمة للبنات في جدة. وأوضحت عميدة كلية دار الحكمة الدكتور سهير القرشي أن كليتها أكملت عقدها الأول بنجاح كبير محققة أهدافها المنشودة وذلك ضمن خطة استراتيجية طموحة للتوسع، تلتقي أهدافها مع الأهداف الاستراتيجية للمملكة التي تركز على تطوير التعليم بهدف تحويل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد معرفي. وقالت: «توسعت الكلية من ثلاثة برامج عند إنشائها إلى أربع كليات ذات برامج متعددة، كما ستفتتح في العام المقبل ثلاثة برامج ماجستير. الأول منها في إدارة الأعمال بالتعاون مع كلية هاس لإدارة الأعمال في جامعة كاليفورنيا بيركلي، وبرنامج الماجستير في صعوبات التعلم بالتعاون مع كلية المعلمين في جامعة كولومبيا بنيويورك، وبرنامج الماجستير في العلاقات الدولية مع كلية «فلتشر» في جامعة «تفتس». وحول مخرجات الكلية من الكفاءات، أضافت: «تم تخريج 779 طالبة حتى الآن، منهن 217 خريجة بهذه الدفعة فقط، و17 خريجة في عام 2003 بارك تخرجهن خادم الحرمين الشريفين، أما خريجات الحكمة اللائي اخترن مواصلة دراستهن العليا فقد التحقن بأعرق الجامعات العالمية لنيل درجة الماجستير ومنهن من التحق ببرامج الدكتوراه. معددة انجازات بعض خريجات الدفعة المتخرجة. من جهتها، أكدت وزيرة المال اللبنانية ريا الحسن أن تخريج دفعة جديدة من الشابات السعوديات من شأنه أن يساعدهن على المنافسة واثبات جدارتهن في سوق العمل وهن ينتقلن من مقاعد الدراسة إلى معترك الحياة بخطى واثقة ويقفن سلاحاً أمام التحديات المستقبلية بالعلم والتربية. وشددت على أهمية معرفة قيمة الوقت في حياة الإنسان في زمن التطور والتكنولوجيا والعولمة والعمل على مواكبة جميع هذه التطورات بوعي ومسؤولية، إلى جانب التمسك بروح المسؤولية في العمل الجماعي من اجل تحقيق الأهداف الكبرى. ومضت تقول، إن نجاح أي إنسان هو نجاح لفريق العمل وترجمة كل ما يتعلمه الإنسان أكاديمياً في الحياة العملية وصقل المهارات من خلال التطبيق والتعلم من تجارب الآخرين. ولفتت الوزيرة اللبنانية إلى أن الخطأ ومراجعة الذات هما مصدران للقوة للتقدم إلى الأمام بخطى واثقة. مشيرة إلى أن النساء في العالم العربي أو في المشرق تواجهن تحديات لا نراها في مناطق أخرى من العالم ولابد من تحقيق التوازن بين متطلبات الحياة العصرية وبين القيم الدينية من دون تخط على تقاليدنا وتقاليد المجتمع ومسؤوليات الأسرة. أعقبتها بالحديث وزير التربية ووزيرة التعليم العالي في الكويت الدكتورة موضي الحمود، لافتة إلى أن مشاركتها جاءت من حرصها على تشجيع المؤسسات الأكاديمية التعليمية الرصينة (ومنها دار الحكمة) التي اتخذت المنهج المتميز والجودة والحداثة أسلوباً لبلوغ الأهداف وما تطمح إليه دولنا من تقدم وارتقاء وحرص من اجل تنمية مستدامة في المجالات كافة. واثنت الوزيرة الكويتية على إنشاء برنامج أعمال المصارف والمال ما يدل على دعم الفتاة السعودية للتخصص في جميع الوظائف والمهن وأهمها مؤسسات المال والاعمال الى جانب زميلها الرجل من دون تمييز.