أطلقت شركة آرباص الشرق الأوسط، وشركة تقنية للطيران التابعة للشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية)، برنامجاً تنافسياً يهدف للتعرف واستقطاب أصحاب المواهب من المبدعين والرياديين في السعودية، وذلك بموجب اتفاق تعاون وقعته الشركتان أخيراً في الرياض. ويمثل برنامج «انطلق مع آرباص»، الذي سيبدأ في أيلول (سبتمبر) المقبل، مبادرة متعددة المراحل تهدف إلى تحفيز الرياديين من كلا الجنسين في السعودية على تطوير وصقل ابتكاراتهم الرامية إلى الارتقاء بقطاع صناعة الطيران، وتمكين الرياديين من المضي قدماً في هذا القطاع الحيوي من خلال محاور رئيسة متعلقة بعمليات الطيران وخطوط التصنيع والمستوى المهاري للوظائف المطلوبة في صناعة الطيران. وستدخل الأفكار المبدعة ضمن برنامج احتضان وتأهيل يعزز من قدرتها على المنافسة التجارية وبالتالي الاستدامة في المستقبل. وقال المدير العام ل«آرباص الشرق الأوسط» فؤاد عطار في بيان له أمس مخاطباً الشباب السعودي: «نحن في شركة آرباص تواقون للتعرف على ما ستقدمه العقول الشابة من مختلف مناطق المملكة من ابتكارات من شأنها تطوير واقع قطاع صناعة الطيران». وعبّر عن الثقة في أن مبادرة «انطلق مع آرباص» ستسهم في الارتقاء بمستقبل قطاع الطيران من خلال تعزيز ثقافة الابتكار، سواء عبر فكرة جديدة بالكامل أم فكرة تهدف إلى تحسين منتج أو إجراء متعلق بقطاع صناعة الطيران أو آليات التصنيع والتجميع المتعلقة بخطوط الإنتاج. وتتضمن المبادرة تنمية وتطوير الأفكار المتقدمة ل«انطلق مع آرباص»، إذ سيتم اختيار أفضل المتقدمين لتزويدهم بالتدريب اللازم من خلال وسائط متعددة عبر الإنترنت والتدريب العملي المتخصص في قطاع الطيران والابتكار وتخطيط الأعمال، إضافة إلى التوجيه والإرشاد من خبراء قطاع الطيران العالميين. ثم تأتي مرحلة عرض الأفكار التي تشمل عرض أفضل الأفكار، التي تمكنت من تخطي المراحل الأولية، على لجنة تحكيم مكونة من متخصصين في القطاع تشمل أعضاء من شركة آرباص وشركة تقنية للطيران والخطوط الجوية العربية السعودية ومجموعة من الخبراء في المجال. من جهته، قال المدير العام ل«آرباص في المملكة» علي ملعاط، إن الابتكار هو المكون والمحرك الرئيس لشركة آرباص، ولذلك كان اهتمامنا بإيجاد منصة مفتوحة أمام الرياديين من شأنها أن تُثمر نتائج مستدامة. وبيّن أن «آرباص الشرق الأوسط» ستقوم بفتح باب الشراكة في «انطلق مع آرباص» لجميع شركائها في قطاع الطيران من الذين يتقاطعون معها في رؤيتها في تشجيع الابتكار والمشاريع المستدامة في السعودية. بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة تقنية للطيران المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة اللواء المتقاعد علي الغامدي: «رياديو الأعمال والمبتكرون يعتبرون المخزون الحقيقي للاقتصادات حول العالم. نحن سعداء للمشاركة في إنشاء بيئة حاضنة للابتكار تعمل على نقل التقنية والمعرفة في قطاع الطيران بين جيل الشباب في السعودية». وأضاف أنه لا بد من التمييز بين مفهومي الابتكار والاختراع، إذ يتمتع المبتكرون الناجحون بفهم عميق لسلوك المستهلك وطبيعة الواقع التجاري والاقتصادي، وبالتالي الوقوف على التحديات المتعلقة بملاءمة تلك الابتكارات لمتطلبات السوق. وأشار إلى أن الابتكار في آرباص يعتبر المكون الأساس لبُنية الشركة وثقافتها المؤسسية، وتضع الشركة الابتكارات في صلب اهتماماتها، إذ تسخر ريادتها في هذا المجال لجلب قيمة مضافة إلى عملياتها وزيادة ربحيتها وللمحافظة على البيئة.