دمشق، برلين - أ ف ب - أعربت منظمات حقوقية سورية أمس في بيان عن «قلقها الشديد» إزاء «الاختفاء القسري» الذي تعرض له الناشط والمدون السوري كمال شيخو بتاريخ 23 حزيران (يونيو) الماضي، مطالبة «بالكشف عن مصيره أو تقديمه الى محاكمة علنية إذا ما توافر مسوغ قانوني لذلك». وعبرت المنظمات الحقوقية الموقعة على البيان «عن قلقها الشديد إزاء المعلومات التي وصلتها عن تعرض الناشط والمدون السوري كمال شيخو للاختفاء القسري بعد توقيفه عند مركز الحدود السورية - اللبنانية في 23 حزيران (يونيو)». وطالب البيان «السلطات السورية بالكشف عن مصيره ومكان احتجازه أو تقديمه الى محاكمة علنية مختصة تتوافر فيها معايير المحاكمة العادلة إذا ما توافر مسوغ قانوني لذلك»، مؤكدة انه «لم يتسن لعائلته معرفة مكانه أو الأسباب التي أدت الى احتجازه». وأوضح البيان أن شيخو طالب في قسم علم الاجتماع في كلية الآداب في جامعة دمشق ومن مواليد عام 1978 ومن سكان مدينة الحسكة. والمنظمات الموقعة على البيان هي «الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان»، و«المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية»، و«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، و«مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية»، و«المنظمة العربية للإصلاح الجنائي في سورية»، و«المركز السوري لمساعدة السجناء». برلين تطالب بإطلاق المالح من جانبها، طالبت ألمانيا أمس بالإفراج الفوري عن هيثم المالح، المحامي السوري الناشط في مجال حقوق الإنسان الذي حكمت عليه محكمة عسكرية الأحد بالسجن ثلاث سنوات «لأنه نشر أخباراً كاذبة». وقال المسؤول في الحكومة الألمانية عن مسألة حقوق الإنسان ماركوس لونينغ: «تبلغت بذهول كبير إدانة هيثم المالح، الرائد في حركة حقوق الإنسان في سورية»، مضيفاً في بيان أصدرته وزارة الخارجية في برلين: «أدعو الحكومة السورية الى احترام التزاماتها الدولية... والى الإفراج فوراً عن المالح، بسبب تقدمه في السن وحالته الصحية المقلقة أيضاً». وكانت فرنسا وجهت نداء في هذا المعنى. ونددت الولاياتالمتحدة بهذه الإدانة.