بعد أقل من 24 ساعة على مغادرة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بغداد، وفي مؤشر إلى تزايد الضغوط على القادة العراقيين، أعلن الجنرال راي أوديرنو أنه سينفذ خطة سحب القوات المقاتلة من العراق بحلول أيلول (سبتمبر) المقبل سواء شكلت الحكومة العراقية أو لم تشكل. وتزامن المؤتمر الصحافي لأوديرنو مع تصريحات لنظيره التركي الجنرال إيلكير باشبوغ الذي حذر من أن وجود المتمردين الأكراد في شمال العراق يضر بعلاقات أنقرة وبغداد، وأيضاً مع الولاياتالمتحدة اذا لم تتخذ اجراءات لكبح جماح حزب «العمال الكردستاني». وجاء هذا التحذير مقتل أكثر من 12 متمرداً و3 جنود خلال اشتباكات بين الطرفين في جنوب شرقي تركيا. وأكد اوديرنو خلال لقاء امس مع عدد من وسائل الاعلام بينها «الحياة» في ان «الولاياتالمتحدة ستلتزم خطة سحب قواتها. وستقلص عديدها الى خمسين الف عسكري بحلول ايلول (سبتمبر) المقبل حتى وان لم يتم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة». وأوضح ان قواته «أغلقت 373 قاعدة من أصل 505 قواعد، منذ كانون الثاني (يناير) 2008، وستغلق او تسلم 34 قاعدة قبل ايلول سبتمبر». وأعرب عن ثقته بقوات الامن العراقية. ودعا «السياسيين الفائزين في الانتخابات الى اجراء حوارات شاملة لتشكيل الحكومة»، لافتاً الى ان «افضل شكل لها ان تكون ممثلة كل اطياف الشعب العراقي والكتل الفائزة في الانتخابات». على صعيد آخر، نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية في أنقرة ان متمردين أكراداً هاجموا موقعاً عسكرياً جنوب شرق، ما أدى الى اندلاع اشتباكات قتل خلالها 12 من المتمردين وثلاثة جنود. ونقلت طائرات هليكوبتر عسكرية تعزيزات للبحث عن المتمردين الذين شنوا الهجوم في منطقة سمدينلي قرب الحدود مع العراق. وفي اشتباك منفصل قتل متمرد وأصيب ستة جنود مساء أمس بعد أن فتح مسلحون النار على قوات الامن في موقع عسكري في إقليم إزيج. إلى ذلك، نقل تلفزيون «ستار» عن باشبوغ قوله ان «وجود حزب العمال الكردستاني في شمال العراق سيكون له تأثير سلبي في العلاقات التركية العراقية في المرحلة المقبلة. وأيضاً سيكون له تأثير سلبي في العلاقات التركية - الأميركية».