دخل الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، الباب العريض لسباق الانتخابات التمهيدية الرئاسية لحزبه الديموقراطي باستقباله مع نائبه جوزف بايدن، لمدة ساعة ونصف الساعة، المرشح السناتور بيرني ساندرز في البيت الأبيض، من أجل العمل لتوحيد الحزب خلف المرشحة المفترضة هيلاري كلينتون وتحضير انسحاب ساندرز الذي تعزز بتداول وكالات أنباء معلومات عن استعداد نجمة اليسار الأميركي السناتور أليزابيت وارين لدعم كلينتون، وتسريب موقع «بوليتيكو» أخباراً عن انقسامات وخلافات داخل حملة ساندرز. واعلن اوباما ليل أمس تأييده ودعمه هيلاري لتسلم الرئاسة. لكن المرشح الديموقراطي لم يحدد موعداً للخروج من السباق، مؤكداً أنه «عمل ما في وسعه لمنع دونالد ترامب من الفوز بالرئاسة». وقال من البيت الأبيض: «واضح أن فوز ترامب بالرئاسة سيكون كارثة، ولا أفهم كيف يرشح الحزب الجمهوري شخصية تبني حملتها على التمييز والحقد. وأعلن أنه اتصل بكلينتون الثلثاء الماضي ويتطلع إلى لقائها «قريباً جداً». ورفضت كلينتون دعوة ساندرز إلى الانسحاب من السباق، في حين أكد مؤيدون لها في مجلس الشيوخ مثل السناتور جيف ماركي ووجوه هوليوودية مثل مارك رافالو ضرورة إنهاء المعركة الديموقراطية، والاصطفاف خلفها لمواجهة المرشح الجمهوري المفترض دونالد ترامب الذي ستستهدف سياساته الاقتصادية في خطاب تلقيه خلال أيام. وأكد البيت الأبيض أن أوباما «أشاد بحملة ساندرز ونجاحه في تعبئة ملايين الأميركيين عبر التزامه مواضيع مثل مكافحة عدم المساواة الاقتصادية وتأثير مجموعات المصالح على نظامنا السياسي»، في سيناريو يعكس محاولة إيجاد أفضل آلية لتسهيل خروج السناتور عن فيرمونت قبل نهاية الشهر الجاري، تمهيداً لحشد ملايين من أنصاره خلف كلينتون. ووصف البيت الأبيض العلاقة بين أوباما وساندرز بأنها «ودية»، مشيراً إلى أنهما أجريا ثلاثة اتصالات هاتفية الشهر الماضي، في حين صرح مصدر ديموقراطي قريب من معدي اللقاء طلب عدم كشف هويته: «واضح أن الوضع حساس، إذ يخضع ساندرز لضغوط رهيبة بعدما كرّس كل طاقته للحملة، ويشبه ذلك سفينة حربية تحتاج إلى وقت قبل أن تستطيع تغيير وجهتها». وعلى رغم أن لا شكوك في دعم أوباما لكلينتون، لكنه امتنع عن إظهار ذلك علناً حتى الآن، وحرص على لقاء ساندرز مرات خلال الانتخابات التمهيدية، وعلاقاتهما جيدة. على صعيد آخر، التقى المرشح الجمهوري ترامب أثرياء في حزبه لاستمالتهم إلى دعمه مادياً في الانتخابات العامة المقررة في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، في وقت استمرت الانتقادات له من داخل الحزب بسبب تصريحاته المحرضة. وتشير الاستطلاعات اليوم إلى تفوق كلينتون على ترامب بمعدل يتراوح بين 4 و11 نقطة.