أعلنت اسرائيل صباح اليوم (الخميس) إلغاء 83 ألف تصريح دخول لمناطق الداخل الفلسطيني أو ما يعرف ب«أراضي48» الخاضعة لسيطرتها، كانت منحتها للفلسطينيين لمناسبة شهر رمضان، بعد يوم من مقتل أربعة أشخاص وإصابة خمسة برصاص فلسطينييْن قرب وزارة الدفاع في تل أبيب. وقالت الإدارة المدنية التابعة للوزارة والمسؤولة عن تنسيق أنشطة الجيش في الأراضي الفلسطينية المحتلة في بيان: «تم تجميد كافة التصاريح التي منحت في رمضان، خصوصاً التصاريح المخصصة للزيارات العائلية للفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية وتم تجميد 83 الف تصريح». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو زار موقع الهجوم متوعداً باتخاذ تدابير مكثفة، وكان المسلحان أطلقا النار مساء في منطقة سارونا التي عادة ما تكون مزدحمة في مثل هذا الوقت، وفق ما قال قائد شرطة تل أبيب شيكو إدري للصحافيين. وهدد في بيان سابق باتخاذ اجراءات أمنية مشددة، وقال «بحثنا سلسلة من الإجراءات الهجومية والدفاعية التي سنتخذها للتحرك ضد هذه الظاهرة من الهجمات»، وأضاف أنه «ستكون هناك إجراءات مكثفة للشرطة والجيش والأجهزة الأمنية الأخرى، ليس فقط للقبض على منفذي الهجوم، بل أيضا لمنع أحداث مماثلة». وأعلنت الشرطة أن الهجوم نفذه فلسطينيان أبناء عمومة من الضفة الغربيةالمحتلة، تم اعتقال أحدهما فيما أصيب الآخر بطلقات نارية نقل على أثرها إلى المستشفى حيث يخضع لعملية جراحية. من جهة أخرى، دان كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الهجوم. وتشهد الاراضي الفلسطينية واسرائيل أعمال عنف منذ الاول من تشرين الاول (اكتوبر)، تخللها مواجهات واعتقالات وعمليات طعن ومحاولات طعن.