ألزمت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والمديرية العامة للدفاع المدني أخيراً، جميع المؤسسات التدريبية بتسمية مختص في أعمال السلامة يتولى التنسيق مع فرق الدفاع المدني، وذلك ضمن قرار صدر عن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، بتفعيل دور المختص في أعمال السلامة والأمن الصناعي في الوزارات والمصالح الحكومية والجهات ذات الشخصية الاعتبارية العامة والخاصة. وتضمن القرار، (وفقاً لمعلومات حصلت عليها «الحياة»)، تشكيل فريق السلامة، ويتولى المدير أو المسؤول تشكيله بالتنسيق مع قيادات الموقع، وفقاً لما تقتضيه طبيعة الموقع ومساحة المنشأة، وحجم الأنشطة التي تزاول فيها، ومدى خطورتها وكثافة العاملين. وتكتفي المؤسسة بتعيين شخص واحد يكون مسؤولاً عن أعمال السلامة كافة، ويتولى تدريب العاملين لمعاونته في حال الطوارئ، وذلك إلى جانب عملهم الأساسي، وقد يستلزم الأمر تعيين فريق متفرغ من رجال السلامة، مؤهل ومدرب ويتولى مراقبة حال السلامة في المبنى. وحدد القرار مهمات مسؤول أو مدير السلامة، إذ يقوم بإعداد خطة كاملة للسلامة في الموقع، تشمل تحديداً دقيقاً للواجبات والمهمات، لتكون بمثابة إطار عام لخدمة السلامة والوقاية والإنقاذ ومكافحة الحريق والإسعاف، مع توافر دليل مرشد لحماية الأرواح والممتلكات لتحقيق أهداف عدة، منها وضع وتنفيذ اشتراطات الوقاية من الحريق، وطلب توزيع أجهزة ومعدات مكافحة الحريق، وتنظيم أعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والإخلاء في كل الأحوال والظروف واتخاذ إجراءات كفيلة بحماية الموقع ومحتوياته، والعاملين فيه والمترددين عليه من الأخطار كافة. وتسعى الأهداف التي وضعت إلى تحديد أماكن الخطورة في المواقع، ومنها العنابر والمخازن والمستودعات والمحولات والتمديدات ومولدات الكهرباء. وتعتمد خطة الإخلاء وتمارين الإطفاء والإنقاذ على أن يوفر مدير الأمن والسلامة خطة متكاملة لعملية الإخلاء، ويؤخذ في الاعتبار عدد العاملين الموجودين في مختلف ساعات الدوام، ومتوسط عدد المراجعين، والزوار والأماكن ذات المخاطر الخاصة، التي يحتمل أن تكون عرضة للحريق أكثر من غيرها، ومنافذ الهرب والمخارج وأماكن التجمع بعيداً عن الخطر، وتحديد وسائل التدخل والمكافحة وتوزيع الأدوار على رجال السلامة والعاملين. وتقوم الخطة على برنامج تدريبي منظم، وإخضاعها للمراجعة وفقاً لمقتضيات الظروف ومتغيراتها، والاستعانة بجهات الاختصاص خصوصاً الدفاع المدني، والشرطة، والهلال الأحمر، ويجب إجراء تجارب وتدريبات عملية لمكافحة الحريق، ويشترط ضمن الخطة تنظيم خدمة الحراسة، بوضع خطة أمنية تكفل السيطرة على المبنى، والتحكم في مداخله ومخارجه، بمعرفة أفراد الحراسة، ويوضح بها الإجراءات الأمنية. ويتطلب من مسؤول السلامة المرور المستمر على منشآت الموقع للتأكد من تنفيذ الاشتراطات الوقائية، ومن صلاحية وسائل مكافحة الحريق ومعدات الإنذار والإنقاذ والإسعاف، واتخاذ الإجراء الفوري حيال أي قصور وضرورة تحقيق التعاون مع الجهات المعنية في أعمال السلامة. أما الواجبات التي أوكلت إلى مسؤوال السلامة والأمن الصناعي عند تلقيه وقوع حادثة، فتشمل التوجه إلى المكان فوراً، والتحقق من جميع التفاصيل الدقيقة بدقائق كفصل التيار الكهربائي وإغلاق محابس الغاز بمكان الحادثة وتطويق النيران وإطفائها، وملاحظة خلو الطرق والممرات لتسهيل عمل فرق الإطفاء، إضافة إلى مهمات تقع ضمن الجانب الإداري تتعلق بتقديم تقارير مفصلة ومتابعة الموقف بعد إخماد الحريق. ويتوجب على أعضاء الفريق الإلمام في المبنى المعين، وما به من مداخل ومخارج، وأبواب طوارئ والإلمام الكامل بإجراءات الوقاية في المبنى ووسائل ومعدات وتجهيزات الإنذار والإطفاء، والتحقق من صلاحية وسائل معدات الإطفاء والإنقاذ في الموقع.