حصلت هيلاري كلينتون، الاثنين الماضي، على الغالبية المطلوبة لترشيحها للسباق إلى البيت الأبيض باسم الحزب الديموقراطي، بفضل دعم عدد من كبار الناخبين، من ممثلين ديموقراطيين في الكونغرس ومسؤولي الحزب الديموقراطي الذين يتمتعون بحق التصويت في مؤتمره الوطني في فيلادلفيا من 25 إلى 28 تموز (يوليو) المقبل. ويشكل كبار المندوبين أو كبار الناخبين حوالى 15 في المئة من مجموع المندوبين في المؤتمر، أي 714 شخصاً وفق وكالة الأنباء الأميركية "أسوشييتد برس" (أ ب) التي يعتبر تعدادها مرجعاً. ولم ينشر الحزب الديموقراطي لائحة رسمية. ويصبح الديموقراطيون الذين ينتخبون إلى الكونغرس "مندوبين كباراً" في شكل تلقائي، بموجب تفويضهم. هؤلاء هم 20 حاكماً و45 سيناتوراً و193 نائباً من أعضاء الحزب، بما في ذلك ممثلو الأراضي الأميركية. يضاف الى هؤلاء اكثر من 400 شخص هم اعضاء الهيئات الوطنية للحزب الديموقراطي واللجنة الوطنية الديموقراطية. اخيراً يعتبر من "كبار الناخبين" كذلك عشرون عضواً "مميزاً" في الحزب هم الرئيس باراك اوباما ونائب الرئيس جو بايدن والرئيسان السابقان بيل كلينتون وجيمي كارتر والرؤساء السابقون للجنة الوطنية الديموقراطية. أصوات هؤلاء المندوبين لا تصبح رسمية قبل ان يصوتوا في مؤتمر الحزب، وتعمد وسائل الاعلام لمعرفة نواياهم الى استجوابهم خلال موسم الانتخابات التمهيدية. وذكرت "أسوشيتد برس"، الاثنين الماضي، أن 571 من كبار الناخبين يدعمون هيلاري كلينتون في مقابل 48 لبيرني ساندرز. وجاءت أرقام شبكة "سي أن أن" قريبة: 572 لكلينتون في مقابل 47 لساندرز. لكن خلافاً للناخبين الذين يجري اختيارهم في الاقتراع التمهيدي، هؤلاء الناخبون الكبار ليسوا ملزمين البقاء على موقفهم الأولي. وأكدت نانسي وورلي رئيسة الحزب الديموقراطي في ألاباما تأييدها لكلينتون الاثنين. وانتظرت لأنها تعتبر دورها بمثابة "حكم (...) في حال جرى أي شيء في نهاية الانتخابات التمهيدية"، وقالت إن حدثاً استثنائياً وحده كفيل بتغيير رأيها. يعترض السيناتور عن فيرمونت بيرني ساندرز على اعتماد هيلاري كلينتون على كبار الناخبين لتعلن فوزها قبل مؤتمر الحزب. وهو يرى ان المندوبين الذين اختارهم الناخبون في الاستحقاقات التمهيدية وحدهم مهمون حالياً لأن تأييدهم لا يتغير. لكن في الانتخابات التمهيدية في 2008، فاز باراك أوباما أيضاً بحصوله على تأييد كبار الناخبين. وأفاد استطلاع للرأي بأن المرشحة الديموقراطية المحتملة هيلاري كلينتون تتفوق على منافسها الجمهوري المفترض دونالد ترامب بعشر نقاط في السباق الرئاسي الأميركي هذا العام وذلك في تغيير طفيف عن الأسبوع الماضي، ما يشير إلى أن تصريحات ترامب في شأن قاضٍ أميركي من أبوين مكسيكيين لم تؤثر بعد على موقفه في المنافسة. وصدر أحدث استطلاع للرأي أجرته وكالة "رويترز" ومؤسسة "إيبسوس"، أمس، بعد أيام من توجيه انتقادات حادة لترامب بسبب إصراره على أن قاضياً اتحادياً ولد في ولاية إنديانا لأبوين مكسيكيين منحاز ضده في قضية ورد فيها اسمه. وأشار الاستطلاع الإلكتروني إلى أن 44.3 في المئة من الناخبين المرجحين قالوا إنهم سيصوتون لكلينتون، مقارنة بنسبة 34.7 في المئة سيدعمون ترامب. وقالت نسبة 20.9 في المئة إنها لن تصوت لأي منهما. ولم تتغير النتائج كثيراً عن مسح الأسبوع الماضي. وشارك في الاستطلاع 1261 شخصاً وبلغ هامش الصدقية فيه 3.2 نقطة مئوية.