أشاد عدد من أعضاء مجلس الشورى وأعضاء من الكونغرس الأميركي بنتائج محادثات القمة السعودية - الأميركية التي جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس الأميركي باراك أوباما في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين أخيراً إلى واشنطن. ونوّها بما جسدته القمة بين الزعيمين من حال اتفاق تام في كثير من الرؤى والأفكار والمواقف إزاء مختلف القضايا التي تشهدها الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكدين أن القمة جاءت في توقيت حاسم للتعاون المشترك في كثير من الملفات على مختلف الصعد، مشيرين إلى أنها تعبير صادق لحرص واهتمام القيادتين على دفع العلاقات الاستراتيجية بينهما نحو المزيد من آفاق التعاون لما فيه مصلحة البلدين، كما أن الاجتماع الذي تم في البيت الأبيض أكد الامتداد والعمق التاريخي الذي تتسم به العلاقات المتينة والقوية بين البلدين والتي تمتد قرابة 75 عاماً منذ أن تأسست على يد الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - في اجتماعه التاريخي مع الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية - الأميركية في مجلس الشورى برئاسة المهندس أسامة بن محمد كردي أمس في مقر المجلس مع وفد من أعضاء الكونغرس الأميركي في حضور سفير الولاياتالمتحدة لدى المملكة جيمس سميث في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد حالياً إلى المملكة. وبحث الجانبان خلال الاجتماع عدداً من المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين في شتى المجالات، ومناقشة سبل دعم وتعزيز أوجه التعاون الثنائي على صعيد العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى والكونغرس الأميركي بغرفتيه النواب والشيوخ، وتفعيل دور لجان الصداقة البرلمانية لما فيه مصلحة البلدين الصديقين. من جهة ثانية، أقامت لجنة الصداقة البرلمانية السعودية - الأميركية مأدبة غداء حضرها مساعد رئيس المجلس الدكتور عبدالرحمن البراك، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الدكتور صالح النملة، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية - الأميركية المهندس أسامة كردي وعدد من أعضاء المجلس أعضاء لجنة الصداقة وسفير الولاياتالمتحدة لدى المملكة السيد جيمس سميث، احتفاء بزيارة وفد الكونغرس إلى المملكة. وكان وفد أعضاء الكونغرس الأميركي ضم: رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في الشرق الأدنى وشؤون جنوب ووسط آسيا السيناتور روبرت كيسي، وعضو لجنة الشؤون الخارجية السيناتور جيان شاهين، وعضو لجنة الأمن الداخلي والشؤون الخارجية والسيناتور تيد كوفمان، وعدداً من المسؤولين. وتشهد العلاقات السعودية - الأميركية تنامياً مطرداً في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إذ شكلت لجنة مشتركة للتعاون الاقتصادي عام 1974 بين البلدين أسهمت في إحداث نقلة نوعية في علاقات التعاون على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري لتأخذ آفاقاً أرحب عززها توقيع العديد من اتفاقات التعاون ومذكرات التفاهم بين البلدين لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بينهما أوجدت ما يقارب 357 مشروعاً أميركياً - سعودياً مشتركاً باستثمارات قوامها 82 بليون ريال، لتصبح الولاياتالمتحدة أكبر مستثمر وشريك تجاري مع المملكة، وتبلغ التجارة البينية في عام 2008 أكثر من 193.3 بليون ريال، وعلى صعيد التعاون الثقافي تحتضن الولاياتالمتحدة أكثر من 17 ألف مبتعث سعودي يتلقون تعليمهم الجامعي والعالي في مختلف العلوم، ويمتلك البلدان على الصعيد البرلماني علاقات مميزة ووطيدة بين مجلس الشورى والكونغرس في سياق التعاون والعمل الثنائي الذي انعكس على مستوى الزيارات المتبادلة، إذ استقبل مجلس الشورى رئيسة مجلس النواب الأميركي السيدة نانسي بيلوسي في إطار زيارتها إلى المملكة إلى جانب العديد من الوفود البرلمانية من أعضاء الكونغرس.