اتهم قائد منظمة «بدر» هادي العامري القوات الحكومية العراقية «بالخيانة»، في وقت ظهر انقسام بين جماعات «الحشد الشعبي» والحكومة حول أساليب قتال «داعش»، وجدّدت إيران استعدادها لتحويل «الحشد» إلى «حرس ثوري». إلى ذلك، تقدّم الجيش إلى الحدود الإدارية للفلوجة، وخاض معارك عنيفة في حي الشهداء، جنوبالمدينة، وأكد أحد القادة الميدانيين أنه يحقّق انتصارات وبدأ التحرك إلى وسط المدينة. العامري، وهو قائد أكبر فصيل في «الحشد الشعبي» انتقد الجيش لأنه حرّك فرقة مدرّعة إلى منطقة مخمور، قرب الموصل، بينما معركة طرد مقاتلي تنظيم «داعش» من الفلوجة مستمرة. وقال: «من المؤسف والمحزن عدم وجود تخطيط دقيق للعمليات العسكرية». وتابع في مقابلة بثتها قناة «السومرية»: «إرسال جزء كبير من المدرّعات والإمكانات إلى مخمور بحجة معركة الموصل، خيانة لمعركة الفلوجة». واتهم الحكومة بأنها رضخت لضغط الولاياتالمتحدة. لكن ناطقاً باسم الجيش نفى أن يكون لنشر قطعات قرب الموصل، تأثير سلبي في معركة الفلوجة. في طهران، قال قائد «الحرس الثوري» السابق محسن رفيق دوست إن إيران علي استعداد كامل لمساعدة العراق إذا فكر في تأسيس «حرس ثوري». وأوضح أن بلاده تملك «تجارب جيدة» في هذا الشأن، وتستطيع مساعدة بغداد. ورأي أن نموذج الحرس «يمكن أن يكون جيداً للاقتداء به، خصوصاً أنه «خاض معارك مهمة علي المستوي الداخلي والخارجي ويستطيع أن يخدم دول المنطقة بخبراته». وساهمت إيران في تشكيل «الحشد الشعبي» بعد سيطرة «داعش» علي المحافظات الغربية العراقية، وأرسلت عشرات من المستشارين إلى العراق. ونشرت صور لقائد «فيلق القدس» التابع ل «الحرس الثوري» قاسم سليماني عند مدخل الفلوجة، فيما أظهرت صور أخري العميد محمد باكبور، وهو قائد القوة البرية في الحرس مع سليماني وهما يتفقّدان المناطق القريبة من المدينة. في غضون ذلك، تحدّثت مصادر أمنية وعشائرية عن اكتشاف مقبرة جماعية تضم نحو 400 رفات تعود لجنود قتلهم «داعش» في الصقلاوية، قرب الفلوجة. وقال عبدالمجيد الفهداوي، أحد شيوخ الأنبار ل «الحياة»: «المجزرة ارتُكِبت بعد انهيار الجيش (العراقي) واحتلال التنظيم الموصل عام 2014».