على رغم أن سوق الأسهم السعودية تلقت الضربة الأعنف في العام الماضي 2015، وانخفضت بنسبة 29.5 في المئة مقارنة بالعام 2014، إلا أن الشركات السعودية هيمنت على قائمة أقوى الشركات في العالم العربي العام الحالي 2016، وشكلت ثلث ال100 شركة الأقوى، واحتلت خمس مراتب في الشركات العشر الأوائل، وفق تصنيف «فوربس الشرق الأوسط». وواصلت شركة «سابك» عملاق البتروكيماويات السعودية تبوأ مركز الصدارة، وحافظت على المركز الأول في القائمة. وكانت مجلة «فوربس الشرق الأوسط» احتفلت يوم الثلثاء الماضي 31 أيار (مايو) بأقوى الشركات في العالم العربي لعام 2016، وفقاً للقائمة السنوية التي تعدّها المجلة، في حفلة أقيمت بمدينة الكويت، وبحضور عدد من أهم الرؤساء التنفيذيين للشركات والمؤسسات العامة والخاصة في الكويت والسعودية والإمارات والمنطقة العربية. وأظهر التصنيف أن المصارف هيمنت على نصف الشركات على القائمة، تليها شركات الاتصالات والتطوير العقاري، وغالبيتها من بلدان الخليج العربي، وكان بنك قطر الوطني أكبر مصرف في المنطقة، واحتل المركز الأول من حيث الأصول. وفي حين ارتفعت الأصول الإجمالية لأقوى 100 شركة بنسبة 4 في المئة مقارنة بالعام 2015 وأصبحت 2.6 تريليون دولار، فإن القيمة السوقية الإجمالية هبطت بنسبة 15.5 في المئة إلى 689 بليون دولار بين الأول من نسيان (أبريل) 2015 والسادس من أبريل الماضي، كما انخفضت المبيعات والأرباح الإجمالية بنسبة 3 في المئة تقريباً إلى 281.5 بليون دولار و58.6 بليون دولار على التوالي. وجاء قطاع المصارف والخدمات المالية في الصدارة ب49 شركة، تلاه قطاعات الاتصالات والعقارات والإنشاءات. ودعا وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي محمد الصباح، في كلمة خلال الحفلة، الشركات المكرمة إلى الاستمرار في بذل الجهد لرفع مكانة شركاتهم ومشاريعهم محلياً وإقليمياً وعالمياً. وكان رئيس «دار الناشر العربي» الناشر الحصري لمجلة «فوربس الشرق الأوسط» الدكتور ناصر الطيار، أكد في بداية الحفلة أن الهدف منها دعم قادة الأعمال، وتشجيعهم على الدوام، مشدداً على أن الحفاظ على النجاح يتطلب تضافر الجهود، وتبادل الأفكار بين صانعي القرار في القطاعين العام والخاص، وهي الغاية المنشودة من هذه الاحتفالية السنوية. ودعا الطيار كبار المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين من مختلف القطاعات في الدول العربية إلى ضرورة مواصلة الجهد في دعم الناجحين والمميزين، وتقديم يد العون للشركات العاملة على أرضها، ما يضمن الاستقرار، وتحقيق التنمية الشاملة للبلدان العربية.