اعتبرت هيلاري كلينتون التي تسعى إلى الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية، أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب «لا يملك أفكاراً» بل «يدلي بتصريحات غريبة ويشارك في نزاعات شخصية وأكاذيب صريحة». وقالت لشبكة «إي بي سي نيوز»، إن الناس في العالم لم يعتادوا رؤية مرشح رئاسي أميركي على هذه الدرجة من «إثارة الخلاف والابتعاد عن الحقيقة». ويُرجّح أن تفوز كلينتون في الأيام القليلة المقبلة بترشيح الديموقراطيين لانتخابات الرئاسة المرتقبة في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، إذ تحتاج إلى 60 مندوباً لبلوغ رقم 2383 مندوباً الذي يؤهلها لخوض المعركة، متفوّقة على خصمها بيرني ساندرز. وتصوّت ست ولايات في الانتخابات التمهيدية غداً، بينها كاليفورنيا ونيوجيرسي، للمنافسة على 694 مندوباً. وكانت كلينتون حققت فوزاً ساحقاً السبت في المجلس الشعبي الانتخابي في جزر العذراء التي يمثّلها 7 مندوبين. وتقترب هيلاري من خوض المعركة الفاصلة على رئاسة الولاياتالمتحدة، لكن ساندرز ما زال قادراً على جذب حشود أكبر وأكثر ديناميكية من حملتها. ورأى جيريمي جاكسون، وهو أستاذ عمره 39 سنة، أن «هناك بعض الملل من كلينتون» التي تتصدر الساحة العامة الأميركية منذ نحو ثلاثة عقود. وأضاف: «كما أن الناس لا تعجبهم المقاربات المنطقية، ويحبذون التطرف». وتعكس حملة كلينتون الطبقة التقليدية للقيادة الديموقراطية، فهي كانت سيناتورة وتوّلت وزارة الخارجية في الولاية الأولى للرئيس باراك أوباما، وكانت سيدة أولى أثناء رئاسة بيل كلينتون، في مقابل ساندرز الذي يمثّل الدخيل المشاكس بامتياز. وقالت شانون فريشاور، وهي مساعدة قانونية عمرها 41 سنة، إن هيلاري معروفة لدى الملايين، خصوصاً داعميها. ولفتت إلى أن كلينتون كسبت ثلاثة ملايين صوت إضافي في السباق التمهيدي، متحدثة عن «ثغرة في تعريف الحماسة». لكن هيلاري تواجه اندفاعة مذهلة من أنصار ساندرز، إذ قال ترافيز سنايدر- ايتون، وهو كاتب مسرحي عمره 25 سنة، إن على كلينتون «أن تأخذ في الاعتبار أننا نؤيّد بيرني، لا لأنه ظاهرة مميزة، ولا لأنه يعرض علينا دراسة مجانية، بل لأنه يُصغي إلينا». على رغم ذلك، أقرّت المنتجة التلفزيونية المناصرة لساندرز بات ماغي، بأنها ستصوّت لهيلاري في انتخابات الرئاسة الخريف المقبل.