شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس، على أن السعودية «منذ أن أسسها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - جعلت وحدة الأمة الإسلامية، والسعي في لمِّ الشمل العربي والإسلامي هدفها الذي تسعى إليه دائماً، وتحرص على تحقيقه ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً»، مؤكداً «سنبقى حريصين على هذا الهدف النبيل قيادةً وشعباً، نفرح لفرح إخواننا المسلمين، ونحزن لحزنهم، نواسيهم في ما ألم بهم، ونسهم في إصلاح ما تصدع من جدار الأمة وكيانها العزيز علينا». وقال الملك سلمان في كلمة له أمس، بمناسبة شهر رمضان المبارك، وجهها للمسلمين في كل مكان «يأتي شهر رمضان هذا العام وأمتنا الإسلامية في أمس الحاجة إلى ترجمة مقاصد هذا الشهر العظيم». ودعا إلى أن تكون الأمة الإسلامية أكثر تضامناً: «كما أن أمتنا أمة الإسلام حري بها أن تتمثل ما أرشدنا إليه نبي الأمة صلّى الله عليه وسلّم، من أن المسلم للمسلم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى». وجدد الملك سلمان تأكيد المملكة في مواصلة حربها على الإرهاب، «شهر رمضان هو شهر الرحمة، وفيه نتذكر أن العالم كله يشتكي من داء الإرهاب بكل أشكاله وصوره، ومهما تنوعت بواعثه الخبيثة فهو انحراف عن الفطرة السوية، لا يفرق بين الحق والباطل، ولا يراعي الذمم، ولا يقدر الحرمات، فقد تجاوز حدود الدول، وتغلغل في علاقاتها، وأفسد ما بين المتحابين والمتسامحين، وفرّق بين الأب وابنه، وباعد بين الأسر، وشرذم الجماعات». (للمزيد). وقال في كلمته التي ألقاها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي: «إن الإسلام دين الرحمة والرأفة والمحبة والوسطية، وهو يدعو إلى السلام والعدل ونبذ العنف والتطرف، وإننا نسأل الله في هذا الشهر المبارك أن يعين الأمة الإسلامية والعالم أجمع على اجتثاث هذا الوباء والقضاء عليه، وأسأله سبحانه أن يمدنا بالعون والتوفيق والسداد، وأن يتقبل صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا، وكل عامٍ وأنتم بخيرٍ».