تحولت حماوة المنافسة الانتخابية في مدينة صيدا الى سجال يومي تستخدم فيه انواع مختلفة من الاتهامات بين المرشحين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والوزيرة بهية الحريري من جهة والنائب اسامة سعد من جهة اخرى. وعلق امس، المكتب الإعلامي للحملة الانتخابية للسنيورة والحريري على الكلام الوارد على لسان النائب سعد اول من امس، وتناول فيه الوفود العائلية الصيداوية التي يلتقيها السنيورة وقال عنها: « ثبت للمرشح فؤاد السنيورة أنه شخصية غير شعبية، أللهم إلا إذا اعتبر أن الجمهور الذي يساق بموجب مذكرات الاستدعاء والجلب إلى القصور هاتفاً باسمه، يمثل مبايعة له كقائد شعبي من الطراز النادر». وقال المكتب الإعلامي انه «يؤسفه اشد الأسف أن يلجأ النائب إلى الحديث بهذه اللغة عن عائلات صيدا الكريمة التي تلتقي أسبوعياً الرئيس السنيورة مرشحها للانتخابات النيابية، وربما سها عن بال النائب الكريم أن عائلات صيدا لا تساق، بل هي تزور منزل الشهيد رفيق الحريري لتلتقي من يمكن أن يمثلها ويدافع عن مصالحها والتي ظهر كيف تخلى عنها في ساعة الشدة النائب سعد». وقال سعد خلال احتفال انتخابي إن «التحالف الوطني العريض في صيدا قوي وراسخ شعبياً، والدليل أننا نتعرض لحرب شرسة ونواجه فيها حشداً هائلاً من القوى، يبدأ من واشنطن ويمتد الى أوروبا والرياض، وكل هذه القوى تضع ثقلها ضدنا في معركة صيدا». وكشف أن «أموالاً طائلة ووسائل إعلامية توضع في خدمة السنيورة»، سائلاً: «ماذا يريد كل هؤلاء من صيدا وأهلها؟»، واعتبر انهم «لا يعرفون صيدا وتاريخها المقاوم، ولا يعرفون تشبثها بكرامتها». واتهم السنيورة بأنه بترشحه في صيدا «يريد وصم المدينة بلون ما يسمى «ثورة الأرز» وقوى 14 آذار المتهالكة ورموزها (رئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات اللبنانية» سمير) جعجع و(الرئيس أمين) الجميل وغيرهما». وحذر من «أن هذا الأمر سيؤدي الى اضطرابات سياسية».