أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أن الجامعات السعودية الحكومية مهيأة لاستقبال 90 في المئة من خريجي الثانوية المتوقع تخرجهم هذا العام، مشيراً إلى إمكان قبول نحو 278 ألف طالب وطالبة فيها. وقال في بيان أمس: «أكملت الوزارة حتى الآن بالتنسيق مع الجامعات حصر إمكان قبول أكثر من 278 ألف طالب وطالبة في 24 جامعة سعودية للعام الجامعي 1431/1432ه، وذلك في مسارات الالتحاق الدراسية الثلاثة (الانتظام والانتساب والتعليم الموازي)، بزيادة 12 في المئة على عدد المقاعد التي أتيحت في العام الذي سبقه، وهو ما يعني أن الجامعات السعودية مهيأة لاستيعاب نحو 90 في المئة من عدد الطلاب والطالبات المتوقع تخرجهم في المرحلة الثانوية هذا العام، إضافة إلى الجامعات والكليات الأهلية التي يتوقع أن توفر نحو 15 ألف مقعد إضافي». ولفت إلى أن هذا العدد لا يشمل المقاعد المتاحة في مسارات التعليم فوق الثانوي الأخرى، ومن ضمنها الكليات والمعاهد التقنية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومعهد الإدارة العامة، والكليات الجامعية في الجبيل وينبع، والقطاع العسكري، معتبراً أن هذا يعني أن الفرص التي توفرها جميع مؤسسات التعليم فوق الثانوي باتت مهيأة لقبول جميع خريجي الثانوية العامة هذا العام. وأضاف أن الوزارة حريصة على تنفيذ توجيهات القيادة لتوفير فرص التعليم العالي، والتوسع في مؤسساته ليشمل جميع مناطق ومحافظات المملكة بمختلف التخصصات لمواجهة متطلبات المستقبل. وذكر العنقري أن الوزارة تنسق مع الجامعات لتطوير خطوات القبول وبذل المزيد من التعاون والتنسيق في ما بينها من خلال اتفاقات ثنائية أو جماعية في المنطقة ذاتها، أو في ما بينها في مناطق مختلفة، علاوة على تشجيعها على تفعيل إجراءات القبول الإلكترونية بشكل موسع بغرض التيسير على الطلبة بما يجنبهم عناء السفر والتنقل بين المدن، ويعين على الضبط والدقة والشفافية في الإجراءات التي تتم في شؤون القبول في الجامعات. ووعد بأن توضح الوزارة والجامعات الموقف العام لآلية التقديم والقبول مدعومةً بالإحصاءات، إضافة إلى اتخاذ خطوات عملية لخدمة الطلبة والتواصل معهم، مشيراً إلى أن الجامعات ستخصص مكتب علاقات للقبول يتولى استقبال شكاوى الطلبة والاستماع إليهم وتقديم التوضيحات والتسهيلات كافة حولها. وأكد اهتمام وزارة التعليم العالي بربط استيعاب الطلبة بالتخصصات التي تتطلبها حاجة المجتمع وسوق العمل، مضيفاً أن هذا ما يفسر إنشاء المزيد من الكليات والجامعات النوعية الجديدة والمرتبطة بسوق العمل التي بدأت تحقق الأهداف المنشودة منها، الأمر الذي زاد من القدرة الاستيعابية لتحقيق الطلب المتزايد على التعليم العالي بدرجة كبيرة، إضافة إلى استمرار القبول في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي أصبح خياراً إضافياً أمام خريجي الثانوية، لافتاً إلى أن عدد المبتعثين يصل الآن إلى أكثر من 88 ألف مبتعث في تخصصات حيوية ومرتبطة بخطط التنمية في أكثر من 24 دولة حول العالم. ونوه بما وفرته الحكومة من دعم لبرامج التعليم العالي الأهلي، مثل صدور قرار مجلس الوزراء أخيراً بتحمل الدولة الرسوم الدراسية ل50 في المئة من أعداد من يقبلون سنوياً في الجامعات والكليات الأهلية لخمسة أعوام، بالتزامن مع منح الوزارة الترخيص ل9 كليات أهلية جديدة للبدء في استقبال الطلاب مما يضيف فرصاً أكثر للطلاب.