أفاد مصدر طبي ليبي بأن كتائب من مدينة مصراتة متحالفة مع حكومة الوفاق التي يرأسها فائز السراج وتدعمها الأممالمتحدة، فقدت 10 رجال وجُرح 40 من أفرادها في قتال قرب مدينة سرت معقل تنظيم «داعش» أول من أمس. وتقدمت الكتائب التي يتألف معظمها من مقاتلين من مدينة مصراتة الواقعة في غرب ليبيا، في اتجاه أطراف سرت، مسقط رأس معمر القذافي، الأسبوع الماضي، وتقول أنها تعتزم استعادة السيطرة على المدينة. وأحرزت الكتائب الموالية للحكومة تقدماً أول من أمس، جنوبالمدينة وعند محطة للكهرباء غرب سرت وفقاً لبيانات نُشرت على حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي. وذكرت مصادر عسكرية أن الكتائب المهاجمة تعرضت لتفجير 4 سيارات مفخخة، اثنتان منها انفجرتا قبل بلوغ هدفيهما. وتأمل الدول الغربية بأن تستطيع الحكومة المدعومة من الأممالمتحدة، والتي وصلت إلى طرابلس في آذار (مارس) الماضي، من توحيد الفصائل المتناحرة في ليبيا لهزيمة تنظيم «داعش». وثبّت التنظيم المتشدد موطئ قدم في ليبيا في خضم الفوضى السياسية والصراع في البلاد ليتمكن من السيطرة على سرت العام الماضي. وتمكنت قوة حرس المنشآت النفطية التي تحرس مرافئ نفط رئيسية في شرق ليبيا في وقت سابق هذا الأسبوع، من انتزاع السيطرة على بلدتين صغيرتين من يد التنظيم المتشدد وهما بن جواد والنوفلية. من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أول من أمس، أمام لجنة التحقيق البرلمانية في الموارد التي خصصتها الدولة لمكافحة الإرهاب، أن فرنسا تنشط في ليبيا في مجال جمع معلومات استخبارية، وأنها على استعداد لتحريك قطع بحرية من أجل مكافحة تهريب المهاجرين والأسلحة عبر السواحل الليبية تحديداً. وقال لودريان: «في ليبيا نحن نقوم بعمل استخباري منذ بعض الوقت. نحن في حاجة لأن نرى ما يحصل هناك». وأقرّت فرنسا مراراً بأن طائراتها العسكرية تحلق في الأجواء الليبية لجمع معلومات، إلا أنها لم تؤكد في المقابل ما ذكرته خصوصاً صحيفة «لوموند» في شأن وجود قوات فرنسية خاصة في ليبيا تنشط في مجال جمع المعلومات الاستخباراتية.