هددت وزيرة التربية الجزائرية، نورية بن غبريط رمعون بالاستقالة من منصبها إثر حملة قادها «إسلاميون» ضدها بسبب تسريب امتحانات شهادة «البكالوريا»، وجمع حوالى 150 برلمانياً يقودهم النائب حسن عريبي، لائحة للحكومة للمطالبة بإقالة وزيرة التربية فوراً نظراً إلى الانزلاقات الكبيرة التي شابت أهم امتحان تربوي في البلاد. وتتعرض وزيرة التربية لحملة نقد كبيرة من قياديين إسلاميين ونقابات بسبب تلك التسريبات، وقالت مصادر رفيعة أن الوزيرة التي يصفها خصومها ب «عرابة الفرنسية في قطاع التربية»، لوحت بالاستقالة، لأنها كانت رفعت رهان محاربة التسريبات وجنّدت عشرات الآلاف من عناصر الأمن وشاركتها في اتخاذ الإجراءات، وزارة تكنولوجيات الإعلام التي قطعت شبكة الإنترنت في شكل شبه كامل خلال الامتحان. وقال النائب الإسلامي حسن عريبي أنه جمع تواقيع 150 من زملائه يدعمون المطالبة بإقالة بن غبريط لأسباب عدة أهمها «محاولة الوزيرة تمرير مقترحات مشبوهة ومنها تدريس العامية بدلاً من اللغة العربية بدعم من كوادر مشبوهة في وزراتها، كما أنها قامت بالانتقام من كل الكفاءات المخلصة والوطنية، بخاصة تلك المعربة أو التي تدافع عن ثوابت الأمة، فأقصت وأنهت مهام ورفضت ملفات كوادر مخلصة». وتزايدت الضغوط على وزيرة التربية من جانب نقابات القطاع بإعلان بعضها إعادة إجراء امتحانات البكالوريا في المواد التي سُرِّبت مواضيعها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. على صعيد آخر، حددت القوات الجزائرية هوية 3 قياديين بارزين في تنظيم إرهابي قُتل 8 من أفراده أول من أمس. وذكرت وزارة الدفاع الجزائرية أنه تم تحديد هوية 3 إرهابيين من بين ال8 الذين قتلهم الجيش في بلدة القلتة الزرقاء، في محافظة سطيف. وأوضحت وزارة الدفاع الوطني، في بيان، أن الأمر يتعلق بكل من ز. عبدالقادر المدعو «إسماعيل» ول. الوناس المدعو «الطاهر» وب. الطاهر المدعو «الغليزاني».