أكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل أن «المدينة» دربت كوادرها على رصد الأهلة بتجهيزات حديثة، مشيراً إلى أن «الحسابات الفلكية بلغت في هذا الوقت درجة عالية من الدقة ولا وجود لأي فرق بينها وبين الأجرام السماوية بشكل عام». وقال في كلمة تصدرت كتاباً بعنوان «أحوال الأهلة لعام 1431ه» أصدره المركز الوطني للفلك في «المدينة»: «استناداً إلى فتوى هيئة كبار العلماء التي نصت على أنه «إذا رؤي الهلال رؤية حقيقية بواسطة المنظار تعين العمل بهذه الرؤية ولو لم ير بالعين المجردة»، فإن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تولي رصد الأهلة أهمية بالغة لارتباطه بالشعائر الإسلامية، ولذلك جرى تطوير الكوادر البشرية وتوفير التجهيزات العلمية بما يتماشى مع التطور العلمي في هذا المجال خصوصاً أن علم الفلك من أكثر العلوم تطوراً في العصر الحديث». وأشار إلى أن هدف المدينة من إصدار الكتاب توضيح الكثير من أحوال الهلال، وتقديم العون للقائمين على هذا العمل وكشف الغموض الذي قد يعتريه، مؤكداً أن الحسابات الفلكية بلغت في هذا الوقت درجة عالية من الدقة، وعليه فلا وجود لأي فرق بينها وبين الأجرام السماوية بشكل عام. وتناول الكتاب الشروط والمعايير لدخول الشهر القمري في تقويم أم القرى لجهة حدوث «الاقتران» قبل غروب الشمس في مكةالمكرمة بحسب إحداثيات الكعبة المشرفة وغروب القمر بعد غروب الشمس في مكةالمكرمة بحسب إحداثيات الكعبة المشرفة، وتعريفات لاقتران الهلال (ولادة الهلال فلكياً) وغروب الشمس وغروب القمر وارتفاع الهلال ومكث الهلال وهيئة الهلال والأفق. وتضمن أيضاً جداول ورسوماً توضيحية عن مواعيد اقتران الهلال وأوقات غروب الشمس والقمر وموقع الهلال وشكله في ليالي مظنة رؤيته خلال أشهر السنة الهجرية في كل من مناطق مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والرياض والقصيم وتبوك وحائل، وروعي في إعداد هذه البيانات أن تكون الحسابات مقربة إلى أقرب دقيقة زمنية بينما تمثل الرسومات الواقع الفعلي للأجرام السماوية.