فينيس (لويزيانا) - رويترز - أدت الأمواج والرياح العاتية المصاحبة لإعصار «أليكس» الذي وصل الى شمال شرقي المكسيك أمس، وتحرّك الى داخل البلاد، الى تعطيل خطط «بي بي» البريطانية النفطية لزيادة كمية النفط التي تسحبها من البئر المحفورة في أعماق البحر، على رغم أن الوقف المحتمل للتسرب لن يتم نهائياً قبل أسابيع. ويتوقع خبراء الأرصاد أن يترك الإعصار «اليكس» المكسيك خلال يوم أو اثنين. وقال مسؤولون إن سوء الأحوال الجوّية هدد بدفع مزيد من المياه الملوثة بالنفط الى الساحل الأميركي، المطل على خليج المكسيك، بعد أن تسببت في وقف عمليات إزالة النفط المتسرّب ورشّ مواد الإذابة ووقف عمليات الحرق على سطح المحيط. ويذكر أن أسوأ تسرب نفطي في تاريخ الولاياتالمتحدة دخل يومه الثالث والسبعين. وتوقع حرس السواحل الأميركية أن يلتقي الرئيس باراك أوباما مسؤولين أميركيين بارزين لمراجعة الوضع وخطط احتواء التسرّب النفطي. وقال وزير الداخلية الأميركي كين سالازار أن حفر واحد من بئرين لتخفيف الضغط تحفرهما «بي بي»، في محاولة لوقف التسرّب من البئر الأساسية، لتحقيق تقاطع ثم سدّ التسرب، سيستغرق أسابيع حتى يتحقق الوصول الى أنبوب النفط المثقوب. وواصلت «بي بي» جهود احتواء النفط وعمليات حفر بئري التنفيس في موقع التسرّب، على رغم سوء الأحوال الجوّية. وأفاد «المركز القومي الأميركي للأعاصير» بأن سرعة رياح الإعصار «اليكس»، الذي صنّف من الفئة الثانية، بلغت 169 كيلومتراً في الساعة حين وصل الى اليابسة في وقت متأخر أول من أمس. وبلغ ساحل ولاية تاموليباس (شمال شرقي المكسيك)، على بعد نحو 160 كيلومتراً جنوب براونزفيل في ولاية تكساس الأميركية.