أعلن رئيس غرفة تجارة عمّان عيسى حيدر مراد، إطلاق فاعليات اقتصادية وصناعية من القطاعين العام والخاص، ومهرجان التسوق الأول في الأردن بين 15 تموز (يوليو) والخامس من آب (أغسطس) المقبلين في كل المحافظات. وقال مراد وهو رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، في مؤتمر صحافي، أن هذه الفاعلية ستكون «التظاهرة الشاملة الأولى، وستتضمن فاعليات تجارية وثقافية وفنية». وأوضح أن هذه المبادرة «تهدف إلى تنشيط الحركة التجارية إذ تتزامن مع موسم الصيف، ما يجذب أعداداً متزايدة من السياح والمتسوقين من داخل الأردن وخارجه». وأوضح أن المهرجان «سيعطي مجالاً للمنتجين والتجار لعرض منتجاتهم أمام المتسوقين من المواطنين والمغتربين الأردنيين والزوار، إلى جانب الاستمتاع بالعروض الفنية والفلكلورية». وأكد عزم الغرفة على «تكرار هذه التجربة في السنوات المقبلة»، مشيراً إلى أن «تنظيم المعرض سيوفر منصة تسوق محلية تلبي طلبات المواطنين ورغباتهم». وأعلن أن أهداف المهرجان «تتوافق مع ما ترمي إليه الغرفة، ومساهماتها في تحقيق النمو على المستويين القطاعي والكلي، ويحقق بالتالي الأهداف الوطنية لا سيما توفير فرص عمل للمواطنين لمواجهة ارتفاع معدل البطالة خصوصاً بين الشباب». وقال الأمين العام لوزارة الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي، أن مهرجان الأردن للتسوق «يهدف إلى إحياء الحركة التجارية والإقتصادية المتباطئة حالياً، بسبب الأوضاع السياسية المحيطة». ولفت إلى أن الوزارة «قدمت كل التسهيلات لدعم هذه المبادرة، ودورها الرقابي في ضبط أي تلاعب أو تضليل من بعض التجار لحماية المستهلك». وأشار الأمين العام لوزارة السياحة والآثار عيسى قموة، إلى أن «75 في المئة من السياحة المحلية تأتي من الدول العربية والخليجية والمغتربين الأردنيين، وأن نحو نصف هؤلاء السياح يدخلون إلى الأردن من الحدود والنوافذ البرية، لذا يُعمل حالياً مع الجهات الحكومية والأمنية المعنية على تعزيز الكوادر العاملة على الحدود وتهيئة هذه النوافذ البرية، لاستقبال أعداد كبيرة من السياح في موسم الصيف المقبل». وتوقع «تسجيل أعداد قياسية هذه السنة»، لافتاً إلى أن إحصاءات البنك المركزي الأردني تشير إلى أن ما يزيد على 23 في المئة من الاقتصاد أي نحو ثلاثة بلايين دينار، تأتي من التسوق». وأوضح الأمين العام لوزارة الثقافة مأمون التلهوني، أن الوزراة «ستنظم فاعليات ثقافية وفنية ضمن المهرجان في المعالم التاريخية والاقتصادية الرئيسة، أبرزها جرش والفحيص والمدرج الروماني وشارع الوكالات وجبل الحسين وأم أذينة، وشارع الثقافة ومركز هيا الثقافي». وقال رئيس جمعية الفنادق ميشيل نزال، إن «التحدي الذي تسعى إليه المؤسسات القائمة على السياحة، يتمثل في إطالة فترة إقامة السائح». واعتبر أن المهرجان وفاعلياته المتنوعة «سيساهم في إطالة الفترة التي يقضيها السائح في الأردن، وبما ينعكس إيجاباً على رفع نسب الإشغال الفندقية وبالتالي زيادة فرص العمل للشباب». وأعلن نائب المدير العام في هيئة تنشيط السياحة عادل أمين، أن الهيئة «ستدعم المهرجان من خلال حملتها التسويقية الكبيرة التي تضم وسائل إعلام إقليمية في دول الخليج العربي». وكشف عن «مؤشرات إيجابية إلى حجوزات لافتة من بعض دول الخليج». وعرض ممثل قطاع الألبسة والأقمشة في غرفة تجارة الأردن أسعد قواسمي، ملامح الخطة التسويقية للمهرجان، مشيراً إلى «ميزة تفضيلية مهمة سعى المهرجان إلى تقديمها للسياح الزوار والأردنيين المغتربين، تتمثل في استرجاع ضريبة المبيعات على مشترياتهم». وأعلن «فتح باب الاشتراكات في المهرجان بدءاً من الأسبوع المقبل، وستكون قيمة الإشتراك 100 دينار للمحل التجاري الواحد».