أظهرت نتائج استطلاعان للرأي اليوم (الثلثاء)، اتجاه الناخبين في بريطانيا نحو التصويت لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي يجرى الشهر المقبل، ما أدهش المستثمرين وأدى إلى هبوط الجنيه الاسترليني بشدة. وتقدم المؤيدون للانسحاب بثلاث نقاط مئوية على المعارضين في كل من الاستفتائين اللذين أجريا لصالح صحيفة «الغارديان». وأجرى أحدهما على الإنترنت، بينما أجري الآخر عبر الهاتف. وأجرت مؤسسة «آي سي إم»، الاستطلاعان على مدار ثلاثة أيام في الفترة من 27 إلى 29 آيار (مايو) الجاري، بعدما أظهرت أرقام رسمية الخميس الماضي، أن صافي الهجرة إلى بريطانيا وصل إلى ثاني أعلى مستوى مسجل العام الماضي. وفي الأسبوع الماضي أعاد زعماء المعسكر الداعي للانسحاب من الاتحاد توجيه تركيزهم إلى الهجرة. ويدلي البريطانيون بأصواتهم في 23 حزيران (يونيو) المقبل، لتحديد ما إذا كانت دولتهم ستبقى في الاتحاد البالغ عدد أعضائه 28 أم لا، وهو خيار ستكون له تداعيات كبيرة على السياسة والاقتصاد والدفاع والديبلوماسية في بريطانيا وخارجها. وحذرت مجموعة من زعماء العالم والمنظمات الدولية مثل الرئيس الأميركي باراك أوباما وصندوق النقد الدولي الناخبين البريطانيين من مخاطر الانسحاب من الاتحاد الذي انضمت له بلادهم العام 1973. وقال «بنك انكلترا المركزي» إن ترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي يمكن أن يؤدي إلى انزلاق الاقتصاد إلى كساد. وشمل الاستطلاع الذي أجري عبر الهاتف، 1004 أشخاص تفوق أعمارهم 18 عاماً. ووجد أن 45 في المئة من المشاركين يفضلون ترك الاتحاد مقابل 42 في المئة ذكروا أنهم سيصوتون لصالح البقاء. وقال 13 في المئة إنهم لم يحسموا أمرهم بعد. أما الاستطلاع الذي أجرته المؤسسة نفسها على الإنترنت، فشمل 2052 شخصاً وأظهر تقدم المؤيدين للانسحاب بثلاث نقاط مئوية عند 47 في المئة مقابل 44 في المئة يرفضون ترك الاتحاد وتسعة في المئة لم يحسموا أمرهم بعد.