سيول - يو بي أي - أصدرت محكمة في العاصمة الكورية الجنوبية سيول اليوم الخميس حكماً بسجن جاسوسين كوريين شماليين لمدة 10 سنوات لمحاولتهما اغتيال شخص كوري شمالي رفيع المستوى كان يشغل منصباً مهماً في الشمال ويلعب دوراً حساساً بالنسبة لزعيمها، قبل أن يفر إلى الجنوب. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" ان المتهمين الذي عرف عنها باسمي كيم (36 سنة) وتونغ (34 سنة)، اعتقلا في نيسان/أبريل الماضي بتهمة التورط في مخطط لقتل هوانغ جانغ يوب وهو أمين سر سابق لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية ورئيس الجمعية العليا للشعب. وذكرت المحكمة الابتدائية المركزية في سيول ان اعترافات وتصريحات كيم وتونغ في ما يتعلق بدوافع فرارهما المزيف من الشمال، وتخطيطهما لارتكاب جرائم وتسللهما ومهامها الشخصية مقنعة بما يكفي لإدانتهما بتهمة انتهاك قانون الأمن القومي. وأشارت المحكمة إلى ان فرار هوانغ إلى الجنوب هو "رمز لتفوق النظام الكوري الجنوبي"، ولو نجح كيم وتونغ في الاستقرار هنا لكانا مصدر تهديد كبير لسلامة هوانغ نظراً لتدريباتهما العسكرية. وطلب المدعون العامون بالسجن 15 سنة لكل من الرجلين اللذين اعترفا بذنبهما خلال المحاكمة، لكن المحكمة قررت تخفيض الحكم إلى 10 سنوات لأن عملية الاغتيال لم تنفذ وتعاونا مع التحقيق. ووصل الرجلان، وكلاهما من الجيش الكوري الشمالي'، إلى سيول في كانون الأول'ديسمبر الماضي وادعيا بأنهما فارين بأمر من وحدة الاستطلاع الكورية الشمالية المختصة بعمليات التجسس ضد كوريا الجنوبية. يشار إلى ان هوانغ (88 سنة) فر إلى الشمال في العام 1997 وتلقى عدة تهديدات بالقتل لانتقاده الزعيم الكوري كيم جونغ إيل، ولا يتم الإعلان عن مكان سكنه فيما تبقيه الشرطة الكورية الجنوبية تحت مراقبتها طيلة اليوم.