قُتلت تونسيتان بانفجار لغم أرضي زرعه مسلحون في منطقة جبلية قرب حدود تونس مع الجزائر، فيما سلمت سويسراتونس جزءاً صغيراً من أموال أصهار الرئيس السابق زين العابدين بن علي المهربة لديها. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي إن «امرأتين توفيتا بعد انفجار لغم في جبل سمامة الإثنين، بينما أُصيبت ثالثة ونُقلت بطائرة إلى مستشفى القصرين»، مضيفاً أن الوحدات العسكرية تقوم بعمليات تمشيط واسعة النطاق في المنطقة العسكرية المغلقة الحدودية مع الجزائر. وتتحصن مجموعات مسلحة موالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالجبال الغربية (جبال الشعانبي وسمامة والسلوم) الممتدة على الشريط الحدودي الفاصل بين تونسوالجزائر، حيث قُتل عشرات العسكريين بهجمات أو انفجار ألغام أرضية زرعها متشددون. وكانت النساء ال3 بصدد جمع الأعشاب في سفح جبل «سمامة» الذي يتبع المنطقة العسكرية المغلقة. في غضون ذلك، سلمت سويسراتونس 250 ألف دولار من أموال عائلة بن علي المهربة في سويسرا، وذلك خلال الملتقى الدولي حول «منظومة استرجاع الأموال المكتسبة بطريقة غير مشروعة» الذي عُقد أمس في العاصمة التونسية. وأوضح المكلف العام بنزاعات الدولة، الذي تسلم الأموال من سفيرة سويسرا لدى تونس أنه «سيتم إيداع الأموال التونسية المنهوبة المسترجعة من سويسرا في حساب مفتوح في خزينة الدولة لا علاقة له بميزانية الدولة ولا يمكن صرفه إلا في المشاريع التنموية في الجهات التي تعاني نقصاً في التنمية». وعلى رغم مرور أكثر من 5 سنوات على الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم بن علي، إلا أن تونس لم تسترجع سوى طائرة ويختين كان يملكها أصهار الرئيس السابق ومبلغ 28 مليون دولار من لبنان، إضافة إلى المبلغ الذي تسلمته من سويسرا أمس. وتعمل تونس على حصر حجم الأموال المهربة في الخارج من قبل عائلة بن علي والقريبين منها، لكنها لم تتمكن بعد من حصر تلك الأموال بدقة، بينما تسير عمليات استعادة جزء منها بوتيرة بطيئة بسبب الإجراءات المعقدة. وتقدّر سويسرا حجم الأموال التونسية المهربة والمودعة في بنوك سويسرية بنحو 60 مليون فرنك سويسري.