انضمت السعودية أخيراً إلى مكونات منظومة المواقيت العالمية، وذلك بعد اعتماد ساعة مكةالمكرمة ضمن شبكة التوقيت العالمي. وقال محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة سعد القصبي أن هذا الانضمام «يتيح للمملكة الإفادة من توحيد الوقت في جميع نشاطات العمل الحيوية الأمنية والاقتصادية التي تتطلب دقة الوقت، مثل أنظمة المصارف والسوق المالية، والمطارات، والحجز المركزي للطيران، وأنظمة تشغيل القطارات والقنوات التلفزيونية وغيرها». وأضاف القصبي خلال مشاركته في ورشة عمل «التوقيت الوطني للمملكة أهدافه ومتطلباته» التي نظمتها الهيئة اليوم (الأحد) في مقرها في الرياض، بمشاركة خبراء ومختصين في هذا المجال، أن «الهيئة بذلت جهوداً لبناء منظومة وطنية محكمة ودقيقة للوقت ساهمت في انضمام ساعة مكةالمكرمة إلى شبكة التوقيت العالمي (UTC)». يذكر أن المركز الوطني للمعايرة يعد أحد الدعامات الأساسية للصناعة والتجارة والبحث العلمي والخدمات الطبية والمعدات العسكرية، وتساهم بنيتها التحتية المناسبة في إزالة العوائق الفنية وفي تسهيل التجارة البينية بين الدول، بالإضافة إلى حماية صحة وسلامة المجتمع، إذ لا يمكن أن تقوم صناعة متطورة أو تجارة عادلة من غير معايير ومقاييس موحدة ودقيقة، مدعمةً بنظام معايرة وطني ومرجعي. ويُعتبر المركز الجهة الحكومية المناط بها الاحتفاظ بجميع معايير القياس الوطنية وتحقيق مبدأ الإسناد بربط تلك المعايير بالوحدات الدولية الأساسية من خلال المكتب الدولي للأوزان والمقاييس (BIPM)، وذلك للتأكد من دقة أجهزة القياس المستخدمة في جميع القطاعات، ومنح شهادات المعايرة، وكذلك العمل على تطبيق نظام القياس والمعايرة.