يقول مارادونا: «إن الناس لا يعتقدون أن لديّ أي فكرة كمدرب، وفجأة حققت أربعة انتصارات والناس يعتبرونني الآن شخصاً مختلفاً، لكنني ما زلت الشخص نفسه وسأكون الشخص نفسه غداً»، مناشداً الحكام مجدداً حماية أكبر للاعبه المتألق نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي، الذي تعرّض لأكثر من التحام وعرقلة تتسم بالخشونة في مباراة المكسيك، ولم يسجل ميسي أي هدف في البطولة حتى الآن بسبب الرقابة اللصيقة المفروضة عليه، بينما تولى زميلاه غونزالو هيغوين وكارلوس تيفيز مهمة هز شباك المنافسين. ومارادونا لم يثبت بعد أنه مدرب على مستوى المدربين الكبار، بل إن تجاربه ما زالت بسيطة على رغم وصوله إلى هذا الدور، وما يساعد مارادونا أنه يملك كتيبة من نجوم الكرة الأرجنتينية، وأي مدرب يمكن أن يحقق معهم أكثر مما حققه مارادونا حتى الآن، فالمباريات التي خاضها مارادونا لا تظهر أي بصمات فنية على أداء المنتخب ماعدا اجتهادات اللاعبين وخبرتهم، فقد تكون حسنة مارادونا أنه اختار التشكيلة المثالية التي قدمت عروضاً باهرة، فوجود المهاجم الهداف نجم ريال مدريد الإسباني وانفرد هيغوين (22 عاماً) الذي يحتل قائمة الهدافين في البطولة الحالية بعدما سجل الهدف الرابع له في البطولة، علماً بأنه سجل أهدافه الثلاثة الأولى في مباراة واحدة، وهي مباراة الفريق أمام كوريا الجنوبية في الجولة الثانية من مباريات الدور الأول، هو ما ساعد مارادونا في كسب اللقاءات السابقة، إضافة إلى وجود اللاعبين الكبار في منتخب «التانغو»، ولا يزال مارادونا تحت الاختبار الصعب في أن يصبح من طينة المدربين الكبار أم أنه سيفشل إلى الأبد مثل تجاربه السابقة، وهناك مدربون آخرون ينهجون الدور نفسه الذي ينتهجه مارادونا يقودون منتخبات وفرقاً مرصعة بالنجوم يتسلقون على أكتافهم إلى المجد التليد والشهرة والملايين، ولدينا في الملاعب السعودية منهم كثيرون مع الأسف الشديد، فالمدرب الناجح والكفء هو الذي يخلق المجموعة التي يفاجئ بها بقية خصومة، والمدرب الذي معه نجوم التانغو ربما حقق اللقب العالمي بكل سهولة. ولكي لا نستعجل الرأي في المدرب مارادونا، ستكون المباراة بين المنتخبين الأرجنتيني والألماني السبت المقبل في كيب تاون مواجهة مكررة للقاء الفريقين في العاصمة الألمانية برلين ضمن منافسات دور ال 8 أيضاً في مونديال 2006، حيث فاز ال «مانشافت» في تلك المباراة (4-2) بضربات الترجيح بعدما انتهت المباراة بالتعادل (1-1)، وهي الاختبار الحقيقي لمارادونا، وعليه أن يثبت أنه مدرب كبير كما كان لاعباً كبيراً في السابق. [email protected]