قال الشاعران محمود الباتع (أردني من أصل فلسطيني) وبسام علواني (سوري) المقيمان في قطر إن أولويتهما خلال الفترة المقبلة تركز على اقامة أمسيات شعرية لاستقطاب المزيد من الحضور العائلي لمحبي الشعر ومتذوقيه بعدما نجحت تجربتهما الأولى في جذب جمهور «عائلي» (ضم أزواجاً وزوجات) أثناء أمسية شعرية أقاماها في نادي الجسرة الثقافي قبل أيام. وبدا لافتاً أن زوجتي الشاعرين تساهمان في انجاح مسيرتهما، خصوصاً أن ريم زوجة الباتع تدعم زوجها في مسيرته الشعرية وتحرص على حضور أمسياته الشعرية حيث يخاطب الشاعر زوجته في أشعاره التي يضمها ديوانه «على ضفاف الوجع»، ما يشكل ظاهرة لفتت أنظار المستعمين الى أشعاره. وتنطبق الرؤية ذاتها على الشاعر علواني الذي تلعب زوجته هادية دوراً ملحوظاً في دعمه، وهي أيضاً حضرت الأمسية الأخيرة، ولاحظ «الجمهور العائلي» أن الشاعر يخاطب زوجته في ديوانه «ضفتان وأخطو». وفي لقاء مشترك تحدث الشاعران الى «الحياة» عن نجاح الأمسية التي أقاماها في الدوحة في اطار احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية لعام 2010، وقال الباتع ان الأمسية أكدت «اعادة اكتشاف الحياة للنص الشعري، وكثيرون يرون أن الشعر في وعكة، لكن الأمسية أوضحت أن الناس يقبلون على الشعر، وعندما يكون هناك شاعر وقصيدة لا بد أن يكون هناك جمهور». وعن هذا الجانب يرى علواني أن الإقبال الجماهيري والعائلي على الأمسية أكدت أيضاً «عودة الحياة الى النص الشعري». ويشكل الهم الإنساني قاسماً مشتركاً بين الشاعرين، ويوضح علواني في هذا الإطار ان «الهم الإنساني يوحد الكلمة بيني وبين محمود الباتع»، مشيراً الى هموم الشعب الفلسطيني وحالة القمع لحريات الانسان العربي، وهو لا يعني الحرية السياسية بل الحرية بمعناها الإنساني الأشمل». ويقول الباتع «نحن (في العالم العربي) غير قادرين على ممارسة انسانيتنا سواء على الصعيد الثقافي أو غيره». ويضيف: أن ممارسة الشعر هي أكبر عمل نؤديه لتعزيز اقبال الناس على الشعر، والتحدي الحقيقي أمام الشاعر هو أن يحيا كشاعر». ويتفق الشاعران على أن الجمهور الذي حضر أمسيتهما أطلق صافرة البداية لتعزيز «الحضور العائلي» في عملية التفاعل مع الشعر.